قال رشيد الطوسي إن مدرب المنتخب الوطني لكرة القدم مهمته الأساسية هي تنظيف البيت الداخلي من كل الشبهات التي قد تحول دون عودة كرة القدم إلى أوج عطائها. وأكد الطوسي، أنه سيشكل منتخبا قويا تنافسيا يؤمن بروح المجموعة، ولا يميز بين لاعبين في البطولة الوطنية المحلية أو لاعبين يمارسون في الدوريات الأوربية المحترفة.
وكشف الطوسي عن برنامج عمله كمدرب للمنتخب المغربي خلال حديثه في برنامج «مائة في المائة أسود» على قناة «الرياضية» حينما أكد أن المنتخب الوطني سيراعى فيه، التلاحم والانسجام لكي يشكل كتيبة تكون قادرة على إعادة البهجة للجمهور المغربي بنتائجها الإيجابية.
وبرر صاحب الثلاثة الألقاب العام الماضي مع المغرب الفاسي: السوبر الإفريقي وكاس الكونفدرالية وكأس العرش العام الماضي، استدعاءه لأربعة وعشرين لاعبا من البطولة المحلية، إلى رغبته في إعادة الثقة للاعبي البطولة المحلية، ودفعهم إلى الاجتهاد أكثر، لأنهم سيشكلون نواة رئيسية للمنتخب الوطني الأول.
وأكد الطوسي، أنه سيعمل على التكثيف من التجمعات الإعدادية للاعبين المحليين حتى تصبح التنافسية أكثر على المراكز في المنتخب الوطني، من جهة، ومن جهة أخرى إعداد لاعبي المنتخب المحلي للدور الأخير من التصفيات المؤهلة إلى كأس أمم إفريقيا للمحليين ضد منتخب تونس العام المقبل.
وكشف الطوسي النقاب عن المعايير الأساسية التي سيعتمدها في إعداد أي لائحة نهائية للمنتخب الوطني، أبرزها ضرورة استدعاء اللاعب صاحب اللياقة البدنية الجيدة والسرعة، هذا دون إغفال الجانب التقني الذي يبقى ضروريا مادامت الكرة الحديثة حسب قوله تؤمن بالنجومية للفريق وليس لنجومية اللاعب، وهي معايير ستدفعه إلى اعتماد معيار التواصل، بالاستشارة مع مدربي اللاعبين ومعديهم البدنيين.
وفي هذا الصدد، أكد الطوسي، أنه سينقل مجموعة من التجارب الحديثة التي تعتمد على التكنولوجيا، إلى المنتخب الوطني الأول، كوسائل التقييم والورقة التقنية لكل لاعب، والدراسة المسبقة، وهي الأمور التي ستمكن من الوقوف على الجاهزية التامة لكل لاعب، إلى جانب دراسة الظروف السائدة في البلد الذي سيكون المنتخب الوطني ضيفا على منتخبه.
وأبرز الطوسي أن هذه المعايير، سيسهر على إعدادها مختصون، سيلتحقون بالطاقم التقني الوطني، وهم الأشخاص الذين وصفهم رشيد ب( أصحاب الكفاءة، والثقة والإخلاص والانضباط).
وقال الطوسي في تصريحاته إنه أكد رجل طيب، لكن في الوقت ذاته صارم، مؤكدا أن كل من تسول له نفسه الإساءة للمنتخب الوطني، سيكون جزاؤه الطرد والإقصاء مهما كان وزنه في المنتخب الوطني.
وختم الطوسي تصريحاته بالتأكيد على أن رئيس الجامعة علي الفاسي الفهري منحه «الورقة البيضاء» في مهامه كمدرب للمنتخب الوطني، وهو ما يعني أنه لن يسمح لأي كان التدخل في مهامه التقنية، لكن مع التأكيد أن باب الاستشارة لن يغلق، مبديا عدم امتعاضه من تقديمه الرسمي لوسائل الإعلام، قائلا:» المهم بالنسبة لي هو العمل الجيد لمباراة الموزمبيق وليس تقديمي كمدرب، لأن موعد مباراة الموزمبيق على الأبواب والوقت ليس كافيا للبهرجة والأمور التسويقية».