أبدى الناخب الوطني رشيد الطوسي، تفاؤله بتجاوز المرحلة الصعبة التي يمر منها منتخب كرة القدم، مؤكدا، خلال الندوة الصحافية التي عقدها أول أمس بمدينة مراكش، أن الأطقم التقنية والطبية والإدارية المحيطة بالفريق، تشتغل وفق منهجية موحد خطابها تجاه اللاعبين. واعترف الطوسي بصعوبة مهمة المنتخب الوطني، مردفا أن الفوز ليس مستحيلا باعتبار الإمكانات البشرية والتقنية واللوجيستية المتوفرة، مضيفا:»منتخب الموزمبيق بحسب المعطيات المتوفرة والإحصاءات المعروفة يعتبر فريقا متواضعا ومقدورا عليه، لكن النتيجة المسجلة لا يمكن تجاهلها، وأنه سيحل بالمغرب بمعنويات مرتفعة وسينهج خطة دفاعية محظة للحفاظ على امتيازه». وأضاف الطوسي أن لاعبيه واعون جيدا، كل على حدة، بالدور المنوط بهم فرديا وجماعيا، مؤكدا أن اشتغاله التقني منصب أساسا على تنشيط خطي الدفاع والهجوم بالاعتماد يؤكد على لاعبين يعتبرهم مفاتيح المجموعة. و كشف الطوسي عن اتصالات أجراها مع كل اللاعبين المؤهلين لحمل القميص الوطني بما فيهم الغائبين بوصوفة وتاعرابت وبصير والشماخ الذي لم يجب حسب الطوسي على الرسائل الثلاثة الموجهة إليه، مؤكدا أن منطق جاهزية اللاعب هو المتحكم في اختياراته الظرفية الحالية وأن لكل مباراة ظروفها وطقوسها ولاعبوها بحسب المؤهل الفني ومقياس سرعة التنفيذ، نافيا أن يكون قد تعامل مع أي من اللاعبين بخلفية مسبقة أو بتسرع في اتخاذ القرار . ووعد الطوسي الجمهور المغربي بكون لاعبيه سيقدمون، غدا السبت، ما في جعبتهم بنسبة مائتين بالمائة، داعيا إلى طي صفحة ماضي تجربة إيريك غيريتس وكذلك ماضي الطوسي، والنظر بتفاؤل إلى مستقبل المنتخب الوطني الحالي المتطلع لكسب الألقاب، مبشرا بصفحة تاريخية جديدة في مسار الكرة المغربية والتي ستدشن انطلاقتها غدا السبت بمدينة مراكش. وأضاف الطوسي أن المباراة مرتبطة بزيارة شباك الخصم مرتين، وبعدها ستسير الأمور في تجاه الإعلان عن ولادة منتخب قوي جديد وواعد يشرف المغرب . و قلل الطوسي من مخاوف البعض من اعتماد لاعبين جدد على المجموعة الوطنية، معتبرا مناداته على يوسف القديوي ومحسن متولي بالصائبة والتي تدخل في اختيارات المدرب، مشيرا إلى أنهما بمثابة زئبقين قاتلين. ووصف الطوسي الأجواء التي تسود المجموعة الوطنية ب»المطمئنة» والعائلية، مضيفا أنه رغم قصر مدة اللقاء فقد بادر بالعمل على خلق مجال تواصل أفقي وعمودي بلغ أحيانا حد الحديث عن تأهيل بعض اللاعبين للزواج للتمتع باستقرار نفسي واجتماعي. وطالب الناخب الوطني الجمهور المغربي بلعب دوره الرئيسي بالدعم والتشجيع دون توقف طيلة أطوار اللقاء المصيري للمنتخب الوطني، مؤكدا أن لا خوف على الكرة الوطنية ومنتخبها الوطني، مستدلا على ذلك بالدورات الفارطة من البطولة الإحترافية والتي بلغ معدل أهدافها ما فوق العشرين . من جهة ثانية قدم رشيد الطوسي تهانيه للمدرب بادو الزاكي بعد تعاقده مع الوداد معتبرا الحدث بأنه مكسبا لفريق الوداد والكرة الوطنية على حد سواء بما فيها استفادة النخبة الوطنية، مناديا باعتماد الكفاءة الوطنية في أجندة المسير المغربي.