أكد الناخب الوطني رشيد الطوسي، قبيل اجراء أولى مباريات إياب الدور الثاني لتصفيات المجموعة الثالثة من إقصائيات المنطقة الأفريقية المؤهلة لمونديال البرازيل 2014 أمام تنزانيا أن حظوظ المنتخب الوطني مازالت قائمة و أن اللاعبين متمسكون بالدفاع عنها حتى النهاية، معتبرا ما نشر عن رفض بعض اللاعبين تلبية دعوته بأنه إشاعة. وتحدث الطوسي في ندوة صحفية عقدها أول أمس الخميس بمراكش، عن مواضيع أخرى.
- تعيش كرة القدم الوطنية أزمة نتائج، والمنتخب الوطني هو مرآة عاكسة لواقع الحال، ماذا أعددتم لتجاوز الوضع وتفادي الإحباط الذي يعيشه الجمهور المغربي؟ أكيد أن المنتخب الوطني هو قاطرة كرة القدم المغربية، لكن القاطرة وحدها دون مقطورات سليمة لا يمكن أن تسير بالوتيرة المرجوة. هناك تحول وتطور وقفزة كبيرة تشهدها الفرق الوطنية مؤخرا، والمنتخب الوطني بالضرورة سيكون امتدادا لهذا التحول وفق الجدية والاحترافية المعمول بها من لدن الفرق الوطنية واللاعبين، دون إغفال دور الجمهور في هذه المنظومة. - لكن الجمهور مع النتائج فقط؟ بطبيعة الحال وهذا حقه ونحن نسعى لإسعاده. فعلا خانتنا النتائج، لكن جل المتتبعين أكدوا أن العروض التي قدمها الفريق الوطني كانت محمودة. هناك بعض الجزئيات التي تخلق ارتباكا داخل المجموعة في بعض الأحيان كالضغط النفسي وغياب التركيز ، ونحن نشتغل على هذه الجوانب. - ما نسبة ثقتكم في حظوظ التأهل للمونديال، وهل لديكم خطط بديلة أو طارئة للعودة في المنافسة ؟ يحذونا أمل كبير في التأهل، ومادام هناك أمل فهناك ثقة. وما يضاعف من ثقتنا هو الجو السائد داخل المجموعة من انسجام وطمأنينة وتفان، وكناخب وطني وطاقم تقني ندفع كثيرا في هذا الاتجاه. وأتمنى ألا يبقى هذا مجرد كلام. مازالت حظوظنا قائمة، وعلينا الدفاع عنها وسنتمسك بها حتى النهاية، بالثقة في النفس، وثقتي كبيرة في اللاعبين. - لماذا يغير الطوسي دائما التشكيلة من مباراة لأخرى؟ لا أعتقد أن هناك تغييرات تذكر إذا ما استحضرنا أسماء اللاعبين الذين اشتغلت معهم، باستثناء ما أجبرنا عليه بفعل الإصابات التي ألمت ببعض اللاعبين، وبالأخص منها مشكل قطب الدفاع المتمثل في بنعطية والكوثري. - و ماذا عن إضاعة الفرص على مستوى خط الهجوم، هل ركزتم على تفاديه؟ عملنا شمولي ومتكامل ، ولا نخص جانبا دون الآخر. فعلا أهدرنا فرصا عديدة خلال مباراة الذهاب ضد منتخب تنزانيا ، لكن كما سبق أن قلت عاملي الضغط النفسي وقلة التركيز أحيانا غالبا ما تكون السبب، اشتغلنا بالطبع على هذا الجانب وأشركنا اللاعبين في خطط تكتيكية تعاملوا معها بارتياح أكبر وسوف يكون الحكم عليها خلال التطبيق داخل الميدان، لأن خصمنا بالتأكيد يتصيد أخبارنا . - كثر الحديث عن رفض بعض العناصر الوطنية تلبية دعوة الطوسي ، ومن تم التجأتم لبعض الأسماء الأخرى التي عرفت ترددا في المناداة عليها، ما تفسيركم لذلك؟ أؤكد جازما أن لا أحد من لاعبي المنتخب الوطني رفض الدعوة بدليل أن الكل حاضر بمدينة مراكش، حتى المصابون منهم. و بالنسبة للاعب المرابط فقد اتصل واعتذر لارتباطه بظروف عائلية نحن نتفهمها ذ. أنا دائم التواصل مع كل اللاعبين بالداخل والخارج وعلاقتنا جيدة تمتد حتى مناقشة مستقبل اللاعب بالفريق الذي ينتمي إليه، وقد سبق لي أن زرت بلهندة بمونبوليي وسعد كثيرا باللقاء عكس ما تداولته بعض الصحف الوطنية . تبقى الإشاعة التي تجد مكانها بالمنابر الإعلامية فمصدرها وكلاء أعمال اللاعبين الذين يستغلون مثل هذه المناسبات كموسم تسويق يلعب لمصلحتهم. - وماذا عن صمت الجامعة بخصوص ما يتداول حول البحث عن التعاقد مع مدرب جديد للمنتخب الوطني بعد خيبة دار السلام ، إضافة لرغبة رئيس الوداد في تعويضكم لبادو الزكي ؟ أيضا إشاعة، ولا شيء من ذلك حصل . بالعكس من ذلك فرئيس الجامعة استقبلني وأعلن مساندته لي ونحن نشتغل كل من موقعه في تجاه تحقيق أكبر قدر من الأهداف المسطرة في العقد، وأنا مازلت لم أكمل سنتي الأولى على رأس المنتخب. لدينا اليوم نواة أساسية للمنتخب الوطني.. نشتغل انطلاقا منها على تكوين فريق قوي ومنسجم وتنافسي، من أهدافنا القريبة التنافس على كأس أفريقيا للمحليين بجنوب إفريقيا، ثم استمرار العمل في نفس الاتجاه ، حتى وإن توقف مساري كناخب وطني، يجد خلفي مشروعا يستمر عليه حتى نتفادى الانطلاق من الصفر. - لماذا لم يستغل الطوسي حماسة الجمهور البيضاوي بعد فوز الرجاء بالبطولة ليستقبل منتخب تنزانيا بملعب محمد الخامس؟ بالمناسبة أقدم التهنئة الخالصة لجميع مكونات فريق الرجاء البيضاوي. أما اختيار ملعب مراكش فأملته فقط الشروط المتوفرة من عشب جيد سواء بالملعب الرئيسي أو أرضية التداريب، إضافة للطقس المساعد وعلاقته بمستوى الارتفاع عن سطح البحر، وأتمنى ألا يكون لهذا تأثير سلبي لأن الفريق الوطني في حاجة لحضور كل أطياف الجمهور المغربي.