أبدى لاعب خط وسط المغرب الفاسي، محمد علي بامعمر، سعادته للالتحاق لأول مرة بمعسكر المنتخب الوطني، معتبرا دعوة الطوسي ب»الحلم» الذي كان يراوده. ولم يُخف بامعمر صعوبة المنافسة من أجل المحافظة على اسمه داخل اللائحة النهائية، استعدادا لمواجهة منتخب تنزانيا برسم إقصائيات مونديال 2014، في ظل وجود أسماء وازنة تشغل منصب لاعب وسط ميدان دفاعي، مبرزا أنه سيدافع على حظوظه لإقناع الناخب الوطني. - كيف تلقيتَ دعوة الناخب الوطني للالتحاق بالمعسكر الإعداديّ ضمن اللائحة الخاصة باللاعبين المحليين؟ لقد استقبلتُ الخبر بفرحة كبيرة، خصوصا أنها الدعوة الأولى بالنسبة إلي من أجل الالتحاق بالمنتخب الأول.. دعوة كانت بمثابة حلم راودني طويلا، صحيحٌ أنني لعبت في المنتخب الأولمبي، لكن الظهور بقميص المنتخب الأول له طعم خاص.. أظن أنها بداية المشوار، وأتمنى الاستمرار حتى أشكل إحدى دعامات المنتخب الوطني مستقبلا. - كيف ستتعامل مع المنافسة ضمن الأسماء المشاركة في المعسكر، مع العلم أنّ لائحة المنتخب أولية وتنقصها عناصر من الفرق المنافسة في الكؤوس الإفريقية، وأخرى محترفة؟ بطبيعة الحال سأبذل كل ما في وسعي لإقناع الناخب الوطني.. أعتقد أنّ المنتخب يعُجّ بأسماء وازنة تشغل منصب وسط ميدان دفاعي، لكنني سأدافع عن حظوظي لكسب مكانتي ضمن اللائحة النهائية، وتبقى الصلاحية بيد الناخب رشيد الطوسي، الذي يعتمد بالأساس على عامل الجاهزية، وسيكون بالتالي أدرى بالعناصر التي من المنتظر أن يعتمد عليها. - لم تنل حقك مع المنتخب الأولمبي، هل تأمل في الإنصاف رفق المنتخب الأول؟ صحيح أنني لم أنل فرصتي كاملة مع المنتخب الأولمبي، خصوصا تغييبي عن دورة لندن الأولمبية.. آمل أن يكون الحظ بجانبي هذه المرة وأستفيد من فرصتي بالتواجد رفقة المنتخب الوطني الأول. - ألا تعتقد أن الظهور الجيد للاعبي البطولة المحلية خلال الكأس الإفريقية الأخيرة، قوى من حظوظ تواجد اللاعب المحلي بالمنتخب الوطني؟ بالفعل، لقد أظهرت منافسات الكأس الإفريقية الأخيرة بالملموس أنه لم يعد هناك فرق بين لاعب محلي وآخر يمارس خارج الوطن.. أعتقد أن ظهور أي لاعب محلي بمستوى جيد أو تسجيله أهدافا من شأنه أن يشجّع باقي لاعبي البطولة المحلية على الاجتهاد والمنافسة على مكان داخل المنتخب الوطني. - بماذا تفسر تراجع أدائك مع المغرب الفاسي في بداية الموسم الحالي؟ كما يعلم الجميع فإن أداء اللاعب في البطولة الوطنية يتميز بمراحل تصاعدية وأخرى تنازلية.. أظن أن المشاكل التي يعيشها الفريق الفاسي أثرت نسبيا على أداء جميع اللاعبين وليس على محمد بامعمر لوحده.. هناك بعض الأمور تساهم في تراجع مستوى اللاعب المغربي، الذي يتحسن أداؤه مع تحسن أجواء الفريق. شخصيا، ما كان ينقصني قد توفرَ في الوقت الراهن، خصوصا دعوة الناخب الوطني رشيد الطوسي، التي أتمنى أن تشكل حافزا معنويا لتطوير مؤهلاتي والمحافظة على مكانتي ضمن المنتخب الوطني الأول. - ما تعليقك على دعوة خمسة لاعبين من المغرب الفاسي ضمن اللائحة الأولية للمنتخب؟ أظن أن معرفة رشيد الطوسي بالفريق، الذي أمضى معه سنتين وحاز معه ثلاثة ألقاب، ووقوفه على مؤهلات كل لاعب ساهمت بشكل كبير في هذه الدعوة.. كما أن المناداة لم تتمّ بالصدفة ولم تحمل أي جديد عدا دعوتي شخصيا لأول مرة إلى المنتخب الوطني. فقد سبق لعبد الهادي حلحول وسمير الزكرومي أن شاركا في معسكرات سابقة، كما أن الحارس أنس الزنيتي وعبد اللطيف نصير كانا ضمن اللائحة النهائية التي شاركت في جنوب إفريقيا.