سعيد بدعوة الطوسي وأمام الطوغو سأقدم نفسي بدايتي القوية تؤكد إستحقاقي لحمل القميص الوطني تعلمت الكثير في إسبانيا والفتح فريق محترف بامتياز داخل الأولمبيين فرض إيقاعه بإستحقاق كبير وبالفتح تألق بشكل ملفت، ما جعله ينال دعوة الناخب الوطني رشيد الطوسي لحضور المباراة الودية أمام الطوغو، زهير فضال الذي تلقى تكوينه بإسبانيا ويبصم في الفترة الحالية على صورة متميزة مع الفتح يعتبر نموذجا للاعبين الذين إشتغلوا في صمت والطامحين لبلوغ أسمى الدرجات. «المنتخب» إلتقت بالمدافع الصلب والوجه الجديد داخل تشكيلة الفريق الوطني لتجس نبضه بخصوص حضوره الأول مع المنتخب وقدرته على فرض إسمه كواحد من الأسماء التي يراهن عليها كثيرا للحضور في نهائيات الكان التي يحلم بخوض غمارها، وإلى جانب كل هذا تحدث إبن تطوان على بدايته القوية مع الفتح ورهانات فريقه المستقبلية. - المنتخب: بداية زهير، كيف تقبلت دعوة الناخب الوطني رشيد الطوسي لحضور المباراة الودية أمام الطوغو بمركب محمد الخامس؟ فضال: لن أنكر أنني طرت فرحا بعد أن وضع إسمي ضمن اللائحة التي ستواجه الطوغو في المباراة الودية القادمة، خاصة وأنني كنت أضع إلتحاقي بالفريق الوطني كهدف أشتغل من أجله. سعيد بإلتفاثة الطاقم التقني المشرف على المنتخب والفرصة ستكون مواتية أمامي للتأكيد على أنني جدير بالثقة التي تم وضعها في شخصي، سأسخر كافة مجهوداتي للظهور بصورة إيجابية لتأكيد أحقيتي بحمل القميص الوطني. - المنتخب: أكيد أن المباراة ستكون فرصتك للإقناع رفقة مجموعة من الوجوه الجديدة التي تمت دعوتها، أليس كذلك؟ فضال: بطبيعة الحال أنا جاهز للدفاع عن قميص الفريق الوطني، سأعمل كلما في وسعي لتأكيد قوتي وأحقيتي في الإستمرار رفقة الأسود، خاصة وأنني أضع نصب عيناي المشاركة في نهائيات كأس أمم إفريقيا القادمة، حيث الملاعب تغري بإجراء «كان» متميزة، أتمنى أن أكون الوجه الجديد الذي سيكون قادرا على تقديم الإضافة، خاصة وأنني إكتسبت تجربة متميزة مع المنتخب الوطني الأولمبي الذي لعبت معه مباريات عديدة ساهمت في تحملي للمسؤولية. المنتخب: ستنضاف إذن للاعبي المنتخب الأولمبي الذين إلتحقوا بالمنتخب الأول، كيف تقيم تجربة إنتقالك من الأولمبيين للمنتخب الأول؟ فضال: لقد سبقني للمنتخب الأول كل من بركديش وبرادة بالإضافة إلى لبيض في مرحلة سابقة، بالنسبة لي لم أفقد الأمل وواصلت العمل بكل جدية.. في مرحلة سابقة كنت مطالبا بالبحث عن آفاق أرحب للعب، والإختيار الذي أقدمت عليه بالتوقيع للفتح أعتبره موفقا، فبقائي رفقة إسبانيول الإسباني كان سيصعب من مأمورية إختياري بالمنتخب المغربي على إعتبار أن معظم الفترات التي لعبت فيها مع الفريق جاورت من خلالها الرديف وهو الأمر الذي جعلني أفكر في العودة للمغرب كما فعل قبلي العديد من اللاعبين مع دخول البطولة الوطنية أجواء الإحتراف. باختياري للفتح بدأت مرحلة جديدة من حياتي، وأريد أن أؤكد قوتي مع الفريق الوطني ليعلم الكل أنني أستحق مكانتي.. لن أطيل في الحديث كثيرا في هذا السياق ويوم المباراة سأظهر ما أنا قادر عليه. - المنتخب: صراحة بعد بدايتك الطيبة مع الفتح، هل كنت تتوقع دعوة الناخب الوطني بهذه السرعة؟ فضال: لن أخفيك سرا أنني كنت أتوقع دعوة الناخب الوطني، شخصيا أنا طموح وأعشق التحديات لذا كنت أعرف أنني قادر على لفت إنتباه رشيد الطوسي الذي ساعده تدريبه للجيش الملكي على الوقوف عن كثب على مؤهلات لاعبي الأندية الوطنية، صراحة أتمنى أن أؤكد ذاتي وأشرف فريقي الفتح. - المنتخب: أكيد أن المسؤولية كبرت في وجهك مع رغبتك في تأكيد أحقيتك بالإستمرار مع المنتخب الوطني؟ فضال: أولا لا بد أن أشير أنني وبإلتحاقي بالمنتخب الأول أكون قد غيرت قناعات لبعض من شككوا في قدرتي على التأقلم مع أجواء البطولة الوطنية ومجاورتي للأسود، شخصيا لا أكترث لمن يتحدث وراء ظهري، ومنذ صغري تربيت على مناقشة الأمور وجها لوجه، وأقول لمن يجعلني حديثه الصباحي والمسائي أنني إستطعت بالتفاني والعمل من إدراك مكانة مع الفريق الوطني والتي سأستميث في الدفاع عنها، وسأواصل التدرب بجدية مع فريقي الفتح لأقدم إضافة لخط دفاعه بعدما وجدت تعاملا مثاليا من المدرب السلامي وكافة فعاليات الفريق. - المنتخب: كيف ترى مجموعة المغرب في نهائيات كأس أمم إفريقيا وكيف ترى المنافسة في خط الدفاع وبخاصة بالعمق؟ فضال: كل المنتخبات المتأهلة للنهائيات لها نفس الحظوظ، أرفض إجراء المقارنات والكل يؤمن بحظوظه لتقديم أفضل ما لديه، ما أتمناه في مجموعة المنتخب الوطني هو تحقيق الفوز في المباراتين الأوليين أمام أنغولا والرأس الأخضر ومن ثم مناقشة لقاء جنوب إفريقيا بكل تركيز. وبخصوص المنافسة داخل عمق دفاع المنتخب الوطني، فأظن بأن تواجد لاعبين من أمثال بنعطية وعدوة من شأنه أن يحمسنا كوجوه جديدة، أظن أن الحسم في الأسماء التي ستلعب الكان سيكون صعبا بتواجد عناصر متميزة وهذا شيء إيجابي سينعكس بالإيجاب على الفريق الوطني. - المنتخب: هل سبق لك الحديث مع أعضاء الطاقم التقني المشرف على المنتخب، أم أنها المرة الأولى التي سلتقي بهم خلال المعسكر؟ فضال: أعرف سابقا وليد الركراكي الذي سبق وهنأني عندما إستدعاني مدرب إسبانيول بوكيتينو للحضور في مباراة بالليغا أمام أتلتيك بيلباو، وطالبني وقتها بالإستمرار في العمل، وشخصيا طبقت نصائحه وسنلتقي مجددا داخل الفريق الوطني، وبخصوص الناخب الرشيد الطوسي فقد وصلتني إشادته بإمكانياتي في أكثر من مناسبة وهذا معطى أسعدني كثيرا ورفع درجة المسؤولية أمامي للحفاظ على ذات النسق الذي ظهرت به لحد الآن. - المنتخب: بعد تسجيلك لهدف جميل من ضربة خطإ بمرمى الجيش أصبحت مواظبا على التدرب عليها، هل سننتظر أهدافا أخرى بذات الطريقة؟ فضال: بالفعل واصلت التداريب بشكل منفرد وأحيانا مع المجموعة على ضربات الأخطاء التي تكون هي الحل الأمثل للتسجيل في بعض المناسبات، وأتمنى صادقا أن أوقع المزيد من الأهداف كما كان الحال أمام فريق قوي من حجم الجيش الملكي. صراحة أحاول أن أضيف بعض المميزات لطريقتي في اللعب لأكون متكاملا وبالتالي أستطيع تسهيل مأمورية سواء مدربي السلامي داخل الفتح أو مع الطوسي داخل الفريق الوطني الذي أنا مستعد لإعطائه كل ما أملك. - المنتخب: كيف إستقبل أصدقاؤك في الفتح دعوتك للمنتخب الوطني؟ فضال: نبداية أؤكد أنني وبالبرغم من حبي لكرة القدم التي أحترفها حاليا فإني أحاول دوما إرضاء الوالدين، وذلك بالإخلاص لمهنتي وتشريف كافة التطوانيين، وبخصوص زملائي في الفتح فقد تلقيت التهاني منهم وتمنوا لي حظا موفقا مع المنتخب الوطني، وبدوري أخذت على عاتقي ضرورة تشريف فريقي الفتح. - المنتخب: بداية الفتح في البطولة لم تكن نموذجية، لكن سرعان ما إستعاد توازنه، ما الأسباب من وراء ذلك؟ فضال: الفريق شهد إنتدابات جديدة مع بداية الموسم وكان لا بد من الوقت لتتأقلم فيه العناصر فيما بينها، أظن أن المرحلة المقبلة ستشهد تغييرا على مستوى أداء المجموعة والذي بدأ في التحسن بفعل العمل الذي يقوم به الطاقم التقني بقيادة المدرب السلامي الذي إستطاع من زاد من ثقة اللاعبين في أنفسهم. في الحقيقة هدفنا الحالي هو الفوز بأكبر عدد من المباريات لتسلق الدرجات في سلم الترتيب، ولنا كافة الإمكانيات للظهور بصورة إيجابية بالنظر للتركيبة البشرية الغنية للفريق الفتحي. - المنتخب: هل ترشح الفتح للمنافسة على لقب البطولة، بعدما أضاعها الموسم الماضي في آخر دورة أمام المغرب التطواني؟ فضال: الفتح له كافة المؤهلات للمنافسة على لقب البطولة الوطنية، الفريق وبعدما أضاع الموسم الماضي لقب البطولة في آخر دورة بات مطالبا بالتعويض. المنافسة ستكون على أشدها هذا الموسم بالنظر لرغبة العديد من الأندية المشاركة في كأس العالم للأندية، والفتح بدوره يحذوه طموح في هذا الصدد ولن يتنازل عن هذا الهدف لغاية آخر دورة. - المنتخب: ما هي الفوارق التي وجدتها بين الإحتراف الأوروبي والإحتراف بالبطولة الوطنية؟ فضال: صحيح أن إيقاع التداريب في أوروبا مرتفع على المغرب، لكنني صراحة لم ألمس تغييرا شاسعا داخل الفتح الذي يوفر مسؤولوه كافة سبل الراحة أمام اللاعبين للظهور بصورة إيجابية على المستوى المحلي وكذا القاري. - المنتخب: تحدثت عن المنافسة القارية والفتح مقبل على المشاركة في عصبة الأبطال الإفريقية، أكيد أن المسابقة تستهويك؟ فضال: بالفعل، أريد الإستفادة مع الفتح على كافة الواجهات، بما فيها المنافسة القارية، أتمنى قبل ذلك مواصلة التألق في البطولة الوطنية وتأكيد أحقيتي في حمل قميص الفريق الذي يضم أجود العناصر الوطنية والطامح لكسب أكبر عدد من المباريات. - المنتخب: تعرف مجموعة من لاعبي المنتخب الوطني، ما يعني أنك لن تجد أي صعوبات في التأقلم مع الأجواء؟ فضال: هذا صحيح، أعرف معظم لاعبي الفريق الوطني وهذا المعطى سيساعدني كثيرا لدخول أجواء المجموعة بغض النظر عن لاعبي المنتخب الأولمبي، هناك عناصر سبقتني للمنتخب الأول سأستفيد منها وأسعى للسير على طريقها كمدافع أودينيزي المهدي بنعطية الذي أعتبره نموذجا يحتدى به. - المنتخب: ماذا تقول في رسالة مفتوحة عبر «المنتخب»؟ فضال: أشكر الطاقم التقني المشرف على المنتخب على الثقة في إمكانياتي، وأؤكد للجمهور المغربي أنني لن أخذله بعدما تم منحي هذه الفرصة، أتمنى أن أكون عند حسن ظن الكل. حاوره: