أثق في مؤهلاتي ولاعبون قلائل بإمكانهم شغل أكثر من مركز الطوسي يعرفني جيدا وأريد إكتشاف تجربة كأس إفريقيا لا فرق بين محترف ومحلي.. المهم هو إسعاد جمهور الكرة سنواجه النادي المكناسي بغيابات وازنة ولن نرضى بغير الإنتصار هو جلاد العساكر، وجوكر كامل الأوصاف يعتبر من اللاعبين الذين سرقوا الأضواء هذا الموسم بشكل كبير في التركيبة البشرية للجيش الملكي، لاعب يجمع بين الإندفاع البدني واللعب بذكاء كبير، تحدث ل «المنتخب» وأعرب عن حلمه ورغبته في حضور نهائيات كأس أمم إفريقيا بعدما بلغ مرحلة النضج. بثقة كبيرة في النفس كشف شاكير بأن لاعبين قلائل في البطولة بإمكانهم اللعب في أكثر من مركز، وأكد بلغة الجزم بأنه قادر على تحمل المسؤولية في كأس إفريقيا في حال المناداة عليه ضمن لائحة الأسود النهائية، موضحا بأنه لا فرق بين المحترفين في أوروبا والممارسين بالمغرب وكل من تشرف بحمل قميص الأسود مطالب بتحمل المسؤولية تجاهه، مضيفا في ذات الحوار بأن الجيش الملكي قادر على الفوز بلقب البطولة بالرغم من شدة المنافسة بين قطبي الدارالبيضاء الرجاء والوداد. - المنتخب: بداية عبد الرحيم تميزت بلعبك في أكثر من مركز داخل صفوف فريقك الجيش الملكي، لكن أين ترتاح أكثر وتشعر بأنك قادر على العطاء بنسب كبيرة؟ شاكير: بالفعل لعبت داخل الجيش الملكي في أكثر من مركز، شغلت دور مدافع أوسط وظهير أيمن، بالإضافة إلى لعبي في وسط الميدان الدفاعي والهجومي، وأرتاح كثيرا عندما أظهر خلف المهاجمين لأني أجد نفسي قادرا على الإبداع أكثر. أظن أن كرة القدم الحديثة باتت تتطلب شغل اللاعب لأكثر من مركز ليساعد مدربه على تطبيق مجموعة من الخطط، وأظن أنني أسير حاليا في الإتجاه الصحيح بالنظر للمستوى الذي ظهرت عليه مع الفريق العسكري الذي وجدت داخله ظروف الإشتغال مهيأة بشكل جيد. - المنتخب: باشرت إستخلاص تأشيرة السفر لفرنسا رفقة بعض لاعبي الجيش في إشارة لإمكانية الإعتماد عليك في الكان المقبلة، أليس كذلك؟ شاكير: بالفعل تحصلت على التأشيرة برفقة لاعبي الجيش الملكي بلخضر، قديوي، حمال والسعيدي، وأتمنى أن أحضر في اللائحة النهائية وأشارك مع الفريق الوطني في نهائيات كأس أمم إفريقيا بجنوب إفريقيا . صراحة لعب الكان أعتبره بمثابة الحلم وسأكون سعيدا جدا في حال تمكيني من تمثيل بلدي في منافسة قارية يتابعها الملايين عبر العالم. - المنتخب: فرضت إسمك بقوة داخل البطولة، ما يعني أنك مرشح للعب الكان، قربنا من نوعية العلاقة التي تربطك بالناخب الوطني رشيد الطوسي؟ شاكير: أولا أؤكد أن إجتهادي في التداريب مع فريقي الجيش الملكي وظهوري بصورة إيجابية في المباريات هو الذي مكنني من أن أستأثر بإهتمام المتتبعين للشأن الكروي المغربي، وبخصوص علاقتي برشيد الطوسي فقد تعرفت عليه قبل إشرافه على تدريبي بالفريق العسكري في الوقت الذي كان يسعى لإنتدابي لصفوف المغرب الفاسي عندما كان مدربا للماص لكن سوء تفاهم أنذاك حال دون إلتحاقي بالنمور، وحولت الوجهة صوب الرباط لألعب للجيش. الطوسي يعرف إمكانياتي جيدا وسأكون جاهزا للدفاع عن القميص الوطني في حال إستدعائي، كما يعرف الكل لعب كأس أمم إفريقيا يبقى حلم أي لاعب مغربي سواء الذي يمارس بالبطولة أو بأوروبا. - المنتخب: هل وعدك الطوسي بحضور الكان المقبلة؟ شاكير: أحترم قرارات الطوسي سواء إستدعاني أم لا، الأهم لنا كمغاربة هو الفريق الوطني المطالب بتأكيد الذات في النهائيات، سبق لي الحديث مع الناخب الوطني في مناسبات مختلفة لكننا لم نتطرق لتفاصيل حضوري لكأس الأمم من عدمه. - المنتخب: لعبك في أكثر من مركز يضاعف حظوظك لتكون حاضرا في نهائيات كأس إفريقيا بالرغم من تواجد كم هائل من المحترفين المغاربة في أوروبا؟ شاكير: صراحة قلائل هم اللاعبون الذين بإمكانهم شغل أكثر من مركز في تشكيلة الفريق الوطني، وهذا معطى أستغله كثيرا لخلق الفارق، أتمنى أن يلعب لصالحي عندما يعمل الطاقم التقني على تقديم اللائحة النهائية للعناصر التي ستشارك في كأس إفريقيا. ثقتي في نفسي وإيماني بالمؤهلات التي أتوفر عليها يجعلني أتطلع لحضور المنافسة القارية، خاصة وأنني أتوفر على نسبة عالية من الجاهزية ولياقتي ستساعدني كثيرا للتوقيع على حضور وازن في الكان أمام منتخبات إفريقية تعتمد كثيرا على الجانب البدني لخلق الفارق. - المنتخب: المحليون لم يقنعوا كثيرا في مباراتهم الأخيرة أمام النيجر برغم فوزهم بثلاثية، ما يؤكد أن غالبية الأسماء المشاركة في الكان ستكون ممارسة بأوروبا؟ شاكير: أظن أن العناصر المحلية في المباراة أمام النيجر أرادت أن تظهر إمكانياتها للطاقم التقني ما دامت أن فرصتها الأخيرة كانت في لقاء ودي، شخصيا ما يهمني هو الفريق الوطني وليس هذا لاعب يمارس بالبطولة الوطنية وأخر يلعب بأوروبا، كلنا مغاربة ويجب أن نسخر كافة مجهوداتنا لخدمة الفريق الوطني الذي يجب أن يرحل لجنوب إفريقيا دون وجود تكثلاث في تشكيلته، سنلعب على الراية المغربية ويجب أن يكون من ستتاح له فرصة الدخول واللعب على قدر المسؤولية لأن الجمهور المغربي يترقب دوما تحقيق نتائج إيجابية. - المنتخب: إجراء كأس إفريقيا في جنوب إفريقيا يجب أن يكون حافزا للاعبي المنتخب للظهور بصورة إيجابية، أليس كذلك؟ شاكير: بالفعل فعدم التأهل لكأس العالم بالقارة الإفريقية لأول مرة يجعلنا مطالبين بضرورة العودة لجنوب إفريقيا وتأكيد الذات لترك بصمة واضحة للكرة المغربية. في الحقيقة الطريقة التي تأهل بها المنتخب المغربي لنهائيات كأس الأمم يجب أن تكون حافزا للعناصر الوطنية للظهور بمستوى مشرف في منافسة خرج الفريق الوطني من الدور الأول في نسختها الماضية، والجمهور المغربي بات متعطشا ليكون منتخب بلاده في واجهة الأحداث. - المنتخب: الزيارة الأخيرة التي باشرها الطاقم التقني لأوروبا لملاقاة المحترفين جعلت بعضا من لاعبي البطولة يعترفون ضمنيا بأن مقاعد المحليين ستكون ضئيلة، ماذا تقول في هذا الصدد؟ شاكير: لست متفقا مع هذا الطرح، أولا لأن الطاقم التقني يعرف كثيرا إمكانيات أبناء البطولة والحسم كان في المباراة الأخيرة أمام النيجر، وكما ذكرت سابقا كلنا مغاربة وليس هناك أدنى فرق بين اللاعب الممارس بأوروبا ونظيره الذي يلعب بالمغرب، وحتى لو شارك الفريق الوطني بكل عناصره من خارج المغرب وحققوا نتائج إيجابية فالكل سيبارك الخطوة، لا يمكن أن نجرد أي واحد من وطنيته أو نقيسها بكرة القدم التي لا تخضع لمنطق وحساب معين. - المنتخب: كيف ترى حظوظ الفريق الوطني في كأس إفريقيا؟ وهل من حق الجمهور أن يتفاءل بمشاركة مشرفة؟ شاكير: لا يمكن الحديث عن الحظوظ ولست من هواة التنبؤ، الفريق الوطني يجب أن يرحل لكأس إفريقيا بهدف الدفاع عن القميص الوطني، قميص الأسود سيشرف كل من سيحمله، وشخصيا إن أتيحت لي فرصة الظهور به سأؤكد أحقيتي بالفعل لأني واثق من نفسي وقدرتي على تقديم الإضافة للفريق الوطني. وبخصوص تفاؤل الجمهور فأظن أنه من حقه بأن يرى منتخب بلاده يبصم على لقاءات في المستوى ما دام أن كل الظروف ملائمة لتحقيق نتائج إيجابية. - المنتخب: لنتحدث عن فريقك الجيش الملكي، فبعد ضياع كأس العرش، باتت البطولة هدفكم الأول، كيف ترى المنافسة فيها والتي إشتدت بين الرجاء والوداد البيضاويين بالإضافة إلى العساكر؟ شاكير: كما يعرف الكل فالفائز بلقب البطولة سيشارك في كأس العالم للأندية، الجيش الملكي وبعدما أضاع نهائي كأس العرش صوب بوصلته بإتجاه البطولة كأقرب هدف يريد تحقيقه، صحيح أن المنافسة ستشتد بين مجموعة من الأندية أبرزها الرجاء والوداد، لكننا عازمون على مغالبة كل الظروف وإسعاد الجمهور العسكري الذي لا يبخل علينا بدعمه وتشجيعه ويحاول في كل مباراة مساعدتنا بدعمه لتحقيق المزيد من النتائج الإيجابية. - المنتخب: بعد رحيل الطوسي عن الجيش ألم يهتز إستقرار الفريق، خاصة وأنكم تعودتم على طريقة لعبه؟ شاكير: لم يكن لنا وللمدرب الطوسي أي خيار آخر لأن مصلحة الوطن تبقى فوق كل إعتبار، سنحاول المواصلة على ذات الإيقاع في البطولة حتى يتسنى لنا تحقيق نتائج إيجابية وجيدة تسعد جمهورنا وتحافظ على إستقرار الفريق وتقدمه في سبورة الترتيب. - المنتخب: تواجهون اليوم الإثنين النادي المكناسي بالملعب الشرفي، كيف تقرأ سيناريو هذه المواجهة أمام الكوديم؟ شاكير: سنبحث عن الإنتصار خارج قواعدنا برغم صعوبة المهمة بمكناس في الوقت الذي سيكون فيه فريقنا محروما من خدمات أربعة لاعبيين ويتعلق الأمر بالقديوي والسعيدي لحصولهما على أربعة إنذارات، وكذلك البقالي وبلخضر اللذين ما زالا يعانيان من مخلفات الإصابة، الكوديم يحتل مرتبة متأخرة وسيبحث بكل الوسائل على الإقناع أمامنا والخروج بأقل الأضرار، أتوقعها مباراة في المستوى بالرغم من أن العشب الإصطناعي للملعب قد يعيق لاعبي الجيش لإخراج أفضل ما يتوفرون عليه من إمكانيات.