يواجه المنتخب المغربي اليوم الأربعاء منتخب مالي بملعب مراكش ابتداء من الساعة السابعة مساء. ويسعى المنتخب المغربي في أول ظهور له بعد خروجه من الدور الأول من كأس إفريقيا للأمم بجنوب إفريقيا إلى رص صفوفه وتصحيح الأخطاء التي ارتكبت خلال مشاركته في الكأس القارية قبل المواجهة الحاسمة يوم 24 مارس المقبل مع نظيره التنزاني بدار السلام، برسم منافسات الجولة الثالثة من التصفيات الإفريقية المؤهلة لكأس العالم 2014 بالبرازيل. ورغم أن المنتخب الذي دعاه الناخب الوطني رشيد الطوسي لمواجهة مالي يتشكل فقط من اللاعبين الممارسين بالبطولة الوطنية إلا أن اللاعبين المنادى عليهم لن يدخروا جهدهم لإقناع الناخب الوطني بأحقيتهم في حمل القميص الوطني، سيما أن المباراة تدخل في إطار استعدادات المنتخب الوطني للاستحقاقات المقبلة٬ خاصة تصفيات كأس العالم 2014 بالبرازيل وبطولة إفريقيا للاعبين المحليين (2014). والتحق نادر المياغري، عميد المنتخب الوطني أمس الثلاثاء بمعسكر المنتخب الذي انطلق مع بداية الأسبوع بسبب عودته المتأخرة من الحسيمة، بعد مشاركته مع الوداد في المباراة التي جمعته بشباب الشريف الحسيمي، كما التحق متأخرا بمعسكر المنتخب سعيد فتاح الذي تلقى دعوة «اسثتنائية» من رشيد الطاوسي، للانضمام إلى معسكر مراكش، بعد المستوى المتميز الذي ظهر به فتاح في المباراة الأخيرة للوداد أمام شباب الريف الحسيمي. وأيضا نصير الميموني، الذي شارك الأحد الماضي بالعاصمة السنغالية دكار في المباراة التي جمعت المغرب التطواني بفريق كازا سبور ضمن إياب الدور التمهيدي لعصبة الأبطال الإفريقية، ونفس الأمر بالنسبة لزهير فضال وابراهيم البحري، اللذين شاركا مع الفتح الرباطي. ويغيب عن مباراة اليوم أنس الزنيتي الحارس الثاني للمنتخب الوطني، الذي أصيب في وقت سابق، غير أن كل المؤشرات تفيد أن الزنيتي قد يكون حاضرا في المواجهة الرسمية أمام منتخب تنزانيا، سيما أن الطوسي اكتفى بدعوة نادر المياغري من الوداد وخالد العسكري من الرجاء لمواجهة مالي، في حين أسقط اسم الحارس الشاب طارق أوطاح، الذي كان دعاه إلى المشاركة في التجمع التدريبي الأخير الذي دخله لاعبو البطولة الوطنية بالمركز الرياضي المعمورة ضواحي مدينة سلا. إضافة إلى ذلك اعتبر تواجد يوسف الكناوي، لاعب فريق الجمعية السلاوية، وعبد الجليل اجبيرة لاعب الكوكب المراكشي، المنتميان إلى القسم الوطني الثاني، مفاجأة اللائحة، إذ لم تتح الفرصة منذ عدة مواسم الفرصة للاعبي هذا القسم بحمل قميص المنتخب، لكن بالمقابل وجهت عدة انتقادات إلى الناخب الوطني أبرزها «تجاهله» لبلال بيات (النادي القنيطري) وصيف هداف البطولة الاحترافية هذا الموسم بتسعة أهداف، ومحسن ياجور هداف فريق الرجاء البيضاوي ب12 هدفا في مختلف المنافسات مقابل دعوة ستة لاعبين من فريق الجيش الملكي، وثلاث لاعبين من المغرب الفاسي، بحكم أن الطاوسي سبق أن أشرف على تدريب هاذين الفريقين، إلى جانب خمسة عناصر من الرجاء باعتباره متصدر ترتيب البطولة، على حد ما قال بعض المتتبعين. في نفس السياق التزم الطوسي، الناخب الوطني، بمبدأ دعوة فقط اللاعب الجاهز. إذ أبرز أن المنتخب المغربي هو مكان للاعب الجاهز سواء كان محليا أو محترفا. وتابع الناخب الوطني أنه مازال يتابع المحترفين المغاربة، مشيرا إلى أنه تابع نهاية الأسبوع الماضي زكرياء لبيض، المحترف بفريق لشبونة البرتغالي، قبل أن يردف:»على الرغم من أن لبيض لم يقدم المستوى المطلوب فإنني سأتابعه في المباريات المقبلة قبل الحسم في قرار المناداة عليه أم لا». ويعول الطوسي على مباراة مالي من أجل تعزيز التشكيلة البشرية للمنتخب الأول تحسبا لمباراة تنزانيا، إذ لن يكون أمامه أي خيار عدا الفوز، ضمن تصفيات المونديال حيث يحتل المنتخب المركز الثالث بنقطتين من تعادلين، بينما تحتل تنزانيا المركز الثاني بثلاث نقاط من فوز وهزيمة وتتصدر ساحل العاج المجموعة الثالثة بأربع نقاط من فوز وتعادل فيما تتذيل غامبيا الترتيب بنقطة واحدة.