عاش قسم المستعجلات بالمركز الاستشفائي ابن سينا بالرباط أحداثا مثيرة، نهاية الأسبوع الماضي، بعد مطاردة أحد المصابين من قبل أزيد من 15 شخصا، ومحاولة الاعتداء عليه بالأسلحة البيضاء لحسم خلاف وقع بمنطقة جبل الرايسي. وحسب مصدر من قسم المستعجلات المذكور، فإن المصاب وصل وهو يحمل جروحا في مناطق مختلفة من جسمه، فتم إدخاله إلى قاعة الفحص تمهيدا لتقديم العلاج له ورتق جراحه، قبل أن يصل حشد اقتحم بوابة المستعجلات، وشرع في البحث عن المصاب بطريقة العصابات، ورغم المحاولات التي تم القيام بها لمنع المهاجمين، الذين ينتمون لعائلة واحدة من الوصول إليه، فإن هؤلاء تمكنوا من العثور على المصاب، ليتم إشهار مديتين إحداهما كانت بحوزة فتاة، مما جعل المواطنين والعاملين بالمستعجلات يعيشون رعبا حقيقيا حسمه المصاب الذي قاوم جراحه وتمكن من توجيه ضربة قاضية لأحد مهاجميه وانتزاع السكين من يده، فيما تدخل عدد من الحاضرين لمنع تطور الأمور للأسوأ، قبل أن تصل عناصر من الشرطة القضائية عملت على فك الاشتباك، وإنهاء حالة السيبة التي عاشها قسم المستعجلات بعد أن تم اعتقال ستة أشخاص واقتيادهم للدائرة الأمنية. وحسب المصدر نفسها، فإن الحادث جاء كعملية ثأر من الضحية الذي يشتغل حارسا ليليا بعد أن طلب من أحد المراهقين عدم ركن سيارته في مرأب خاص، الأمر الذي لم يرق هذا الأخير ليعتدي عليه رفقة عدد من أصدقائه، غير أنه أصيب بدوره ما جعل عائلته تصر على الانتقام من الحارس الليلي.