أكد فؤاد الدويري، وزير الطاقة والمعادن أن المغرب سينضم إلى نادي الدول الرائدة في الطاقات المتجددة، مبرزا أن وزير البيئة الألماني، بيتر ألتمير، ارتأى تأسيس «نادي» يجمع الدول التي لها استراتيجيات واضحة وأهداف محددة وانطلقت بشكل فعلي في تطبيقها، ليشكل إطارا لتنظيم اجتماعات دورية بهدف التنسيق والخروج بآراء مشتركة تعطي وزنا للدول الأعضاء في الأجندات الدولية التي تهتم بالمجال. واعتبر الدويري أن العلاقات المغربية الألمانية في قطاع الطاقة تشهد تطورا متواصلا تعززه عدة اتفاقيات تم إبرامها بين وزارته والمؤسسات العمومية المغربية والوزارات والمؤسسات الألمانية المعنية. وأوضح الدويري بمناسبة مشاركته، إلى جانب سفير المملكة ببرلين عمر زنبير، في الاجتماع المنعقد يوم السبت الأخير ببرلين بدعوة من وزارة البيئة الألمانية لإحداث ال«نادي» الذي يضم دولا رائدة في مجال الطاقات المتجددة، أن هذه الاتفاقيات همت، بالخصوص، الوكالة المغربية للطاقة الشمسية، والمكتب الوطني للماء والكهرباء، والوكالة الوطنية لتنمية الطاقات المتجددة والنجاعة الطاقية، والمعهد العالي للأبحاث في الطاقة الشمسية والطاقات المتجددة. وأضاف أن التعاون المتميز مع ألمانيا يعكسه أيضا دور وكالة التعاون الألمانية، وبنك التنمية الألماني الذي يساهم في أهم المشاريع المغربية المتعلقة بالطاقة والماء والتطهير السائل، ويعتبر شريكا مهما للمؤسسات العمومية المغربية المعنية بهذه القطاعات. وذكر الوزير بالاتفاقية التي وقعها في شهر يوليوز الماضي مع وزير الدولة وزير الاقتصاد والتكنولوجيا فيليب روسلر، والتي تروم تقوية التعاون بين البلدين في مجال الطاقة، مشيرا إلى أنها كانت بداية لانطلاق سلسلة من المباحثات بين الخبراء والمسؤولين بالبلدين من أجل تطبيق بنودها في أفق خلق اندماج السوقين الأوروبية والمغربية في قطاع الطاقة، سواء تعلق الأمر بالكهرباء أو بالطاقات المتجددة. وأكد أن المغرب وألمانيا شريكان يمتازان برؤية متقدمة، ولديهما استراتيجية واضحة في قطاع الطاقات المتجددة، خاصة وأن ألمانيا - يضيف الوزير - تعتمد إصلاحا عميقا لمنظومتها الطاقية، وتقوم باختيارات جريئة تجسدت، بالخصوص، في قرارها الاستغناء عن الطاقة الذرية في أفق سنة 2020 واعتماد الطاقات المتجددة وسياسة رائدة في النجاعة الطاقية مما يميزها أوروبيا ودوليا.