تعول عائلات المعتقلين الراشدين في أحداث «الخميس الأسود»، أثناء مباراة الرجاء والجيش الملكي، على الجلسة التي ستعقد غدا (الثلاثاء) من أجل اتخاذ قرار يقضي بمتابعة أبنائهم في حالة سراح، اقتداء بملف القاصرين، لاسيما أنّ مجموعة من المعتقلين سيجتازون الامتحانات السنوية.. وأصبح العديد منهم يشعرون باليأس والخيبة جراء التأجيلات المتتالية لجلسات محاكمتهم. وعادت عائلات المعتقلين الراشدين في هذه الأحداث إلى المطالبة إطلاق سراح أبنائها وإغلاق هذا الملف، وقال أحد أفراد عائلة معتقل ل«المساء»: «حرامْ عليهومْ يبقاوْ شادّين هاذ الدّراري، راهومْ دخلو السّجن أبرياء وغادي يخرجو منو مُجرمين.. خاصّ هاذ الملف يْتغلقْ بصفة نهائية، لأنّ مجموعة من المعتلقين بريئين من الأحداث». وأضاف المتحدث ذاته أنّ أقصى ما تطالب به مجموعة من العائلات حاليا هو متابعة أبنائها في حالة سراح، وهو المطلب الذي سبق أن تقدّم به العديد من محامي المعتقلين الرّاشدين في جلسات المحاكمة. وكان القاضي قد قرر، يوم الثلاثاء الماضي، تأجيل جلسة محاكمة المعتقلين الراشدين، بسبب مطالبة بعض المحامين بمهلة لإعداد الملف، وعرفت هذه الجلسة إغماءات كثيرة في صفوف بعض المعتقلين وأمهاتهم وأخواتهم، وأصيب مجموعة من أقارب المعتقلين بانهيارات عصبية، مستائين كثيرا من سلسلة التأجيلات التي تعرفها المحاكمة. وقالت أمّ أحد المعتقلين، بنبرة غاضبة في جلسة الثلاثاء الماضي، موجّهة كلامها إلى باقي أمهات المعتقلين،»شوفو.. المرة الجّاية جيبو معاكومْ تنازل على أبنائكم وقدّموه إلى رئاسة الجلسة، فهادشّي اللي تيجرا حرامْ وْعيبْ.. راه ما بقيناش قادرينْ على هاذ العذاب». ولم تكتف عائلات المتورّطين في الأحداث في هذه الجلسة بالاحتجاج داخل القاعة التي تجري فيها المحاكمة أو في بهو المحكمة، بل حرصوا على تنظيم وقفة احتجاجية خارج أسوار المحكمة.