لقي أحد أقارب الفنانة كريمة الصقلي مصرعه، يوم الجمعة الماضي، بعد أن صدمته سيارة كان يقودها كولونيل لاذ بالفرار تاركا أدلة تفضح هويته. وحسب معلومات حصلت عليها «المساء» من مصادر جيدة الاطلاع، فإن كولونيلا، سبق أن عمل طبيبا جراحا بالمستشفى العسكري بمراكش، في تخصص جراحة الدماغ، صدم بسيارته المسمى قيد حياته «المهدي. ب»، نجل أخت الفنانة كريمة الصقلي، عندما كان عائدا على متن دراجته النارية إلى منزله، فور انتهائه من أداء عمله بأحد المطاعم البرازيلية بممر النخيل، لكن الكولونيل، حسب ما أسرت به المصادر ذاتها، فرّ إلى وجهة مجهولة تاركا «المهدي»، البالغ من العمر 27 سنة، ملقى على الأرض، بشارع أبو بكر الصديق. بعد ذلك اتصل بعض المارة بسيارة الإسعاف التي نقلت الضحية صوب مستشفى ابن طفيل، حيث تم وضعه تحت العناية المركزة قبل أن يلفظ أنفاسه الأخيرة. وفور تلقيهم الخبر، انتقل أفراد من الأمن إلى مكان الحادث، وكان أول دليل استندوا إليه للتعرف على هوية الجاني والوصول إليه هو لوحة الترقيم، التي سقطت أثناء صدم الضحية. تقدم المحققون بلوحة ترقيم السيارة المبحوث عن سائقها إلى مصالح المراقبة، ليتوصلوا إلى أن السائق كولونيل كان يعمل في المستشفى العسكري، قبل أن يغادره ليبدأ العمل داخل عيادته الخاصة. لتشرع عناصر الأمن في البحث عن السائق الفار، قبل أن تتوصل بمعلومات تفيد بأنه يرقد في إحدى المصحات الخاصة بالمدينة الحمراء. وفي الوقت الذي شارك العشرات من أقارب وأصدقاء الضحية في تشييع جثمانه بمقبرة باب اغمات بمنطقة سيدي يوسف بنعلي، أول أمس السبت، نظم أفراد أسرة وأصدقاء وزملاء المهدي في العمل، وقفة احتجاجية صباح أمس الأحد بشارع أبو بكر الصديق، حيث صدمت سيارة الكولونيل دراجة العامل الفندقي، ووضعوا هناك باقات من الزهور، وقرؤوا سورة الفاتحة ترحما على روحه، قبل أن يطالبوا باعتقال الكولونيل وتطبيق القانون عليه.