عاد عبد القادر طرفاي، الطبيب الجراح المغربي والقيادي في الاتحاد الوطني للشغل الجناح النقابي لحزب العدالة والتنمية، أول أمس الاثنين، إلى أرض الوطن بعد أن قضى أكثر من 10 أيام في مستشفيات غزة في إسعاف الجرحى والمصابين الفلسطينيين بعد العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة. ووصل طرفاي إلى مطار محمد الخامس بالدار البيضاء أول أمس في حدود الساعة ال12 و15 دقيقة، بعد أن كان منتظرا أن تصل الطائرة التي أقلته من مطار القاهرة في حدود الساعة 11 والنصف. وكان في مقدمة المستقبلين لطرفاي، لدى وصوله إلى مطار محمد الخامس، زوجته وابنه وأفراد من عائلته وقياديون في العدالة والتنمية والاتحاد الوطني للشغل بينهم لحسن الداودي ومصطفى الرميد ومحمد يتيم وعبد اللطيف هندي وجمهور يقدر بالعشرات من أعضاء الحزب والمتعاطفين معه. وخلق أنصار العدالة والتنمية الحدث داخل مطار محمد الخامس وحالة استنفار وسط الأجهزة الأمنية، وخيم الذهول والاستغراب على بعض المسافرين وهم يشاهدون عشرات الأشخاص في شبه وقفة احتجاجية يحملون الأعلام والكوفيات الفلسطينية، لكن هذا الذهول سرعان ما تبخر عندما علموا بأن سبب هذا التجمهر الاحتفالي هو عودة طبيب مغربي سالما من صواريخ العدوان الإسرائيلي الذي دام أكثر من 22 يوما على قطاع غزة. واستقبل أنصار العدالة والتنمية طرفاي العائد من غزة بالحليب والتمر وباقات الورود وحملوه على الأكتاف ورددوا لأكثر من ساعة شعارات بينها شعار: «يا طرفاي مشا وارجع وغزة لازم ترجع». وألقى طرفاي كلمة وسط جمهور المحتفين بعودته، قال فيها إن الفلسطينيين يتابعون عن كثب كل أخبار التضامن في المغرب، مشيرا إلى أن كل حركة تضامن مع الفلسطينيين يكون لها تأثير كبير ومفعول خاص في الرفع من معنوياتهم. واعتبر طرفاي أن دخول 11 طبيبا عربيا إلى غزة لم يكن حدثا عاديا بالنسبة إلى الفلسطينيين في غزة، بل كان حدثا استثنائيا تداوله سكان القطاع باعتزاز كبير. وقال طرفاي في هذا السياق «دخولنا إلى غزة كان بالفعل رفعا للحصار عن الفلسطينيين». وتحدث طرفاي أيضا في كلمته عن بعض آثار العدوان الإسرائيلي التي عاينها في مستشفيات غزة. وقال بهذا الخصوص إن العدو الإسرائيلي لم يستخدم في حربه ضد المدنيين الفلسطينيين فقط، أسلحة محظورة دوليا كالفوسفور الحارق، بل استخدم أيضا أسلحة غريبة تطلق رائحة كريهة لم يتمكنوا كأطباء من معرفة حقيقتها. وغادر طرفاي المطار وسط موكب من السيارات توقف بمنزل مصطفى الرميد لتناول وجبة العشاء، قبل أن يواصل طريقه إلى منزله بحي الفتح بالرباط.