كشف الدكتور عبد القادر طرفاي، الطبيب المغربي الوحيد الذي دخل غزة يوم الجمعة 9 يناير 2009 ، أن أكثر من 80 في المئة من المصابين والشهداء والجرحى من النساء والأطفال، موضحا أنه لم يصادف أي شهيد أو جريح من أعضاء المقاومة أثناء مروره بأربع مستشفيات. ودعا عضو اتحاد الأطباء العرب والكاتب العام للجامعة الوطنية لقطاع الصحة(الاتحاد الوطني للشغل بالمغب) ، الذي تحدث إلى التجديد من مستشفى الشفاء بغزة، الأطباء المغاربة إلى التحرك العاجل لمساعدة الفلسطينين لأن كل ثانية تزهق فيها الأرواح، مبرزا أن هناك نقص حاد في العديد من الأدوية الآليات والمعدات وقطاع الغيار وبعض التخصصات. وقال سأعمل بتنسيق مع وزير الصحة بغزة والأطباء هناك على إعداد لائحة بالحاجيات الطبية وأبعثها إلى المغرب من أجل توفيرها عاجلا لأنه لا مجال للانتظار. وحول ظروف العمل بالمستشفى، منذ وصولنا إلى غزة وجدنا الطاقم الطبي الفلسطيني يقوم بعمل رائع، ومعنويات عالية، ولكن لكثرة العدد وارتفاع عدد المصابين، بدؤوا يشعرون بالإرهاق، معتبرا أن قدوم الأطباء العرب جاء من أجل القيام بالواجب اتجاه شعب ينوب عن الأمة، في مواجهة عدو لم يستطع أحد أن يقول له لا . وبين أن الصواريخ الصهيونية تحول البشر وإلى شتات من اللحم والعظام، مؤكدا أنه في كل ثانية تحلق طائرات بكل أنواعها لتقصف بالصواريخ إلى جانب البوارج البحرية والدبابات إلى جانب استعمال الأسلحة الكيماوئية السامة والحارقة والمحرمة دوليا بشهادات المنظمات الدولية. وحول ظروف مروره إلى غزة، اعتبر الطبيب المغربي أن اعتصام الأطباء أمام معبر رفح، أدى إلى فتحه طيلة اليوم بعدما كان يفتح لبضع ساعات، وقال إن شيوخ بعض القبائل بغزة رحبوا بهم وقالوا إنهم قاموا بعمل لم يستطع أن يقوم به الحكام العرب، مشيرا إلى أن دخول الأطباء العرب إلى غزة رفع من معنويات الفلسطينين وزاد في صمودهم. وأشار طرفاي إلى أنه رغم محاولات أجهزة الإعلام تقريب المشاهد ما يحدث في غزة إلى العالم، فهي تبقى بعيدة كل البعد عن الواقع، لأن حرب شرسة يقوم بها عدو صهيوني فاشي، معتبرا أن الحرب ما يعرف بحقوق الإنسان وكل المواثيق الدولية..