أكدت مصادر"المساء" المطلعة أن مذكرة بحث محلية صدرت في حق رئيس جماعة بوكدرة بناء على عدة شكايات مقدمة ضده، آخرها واحدة تتعلق بالنصب والاحتيال رفعها عاطل بالمنطقة، فيما شكايات أخرى تتعلق بتقديم شيكات بدون رصيد. وأضافت المصادر ذاتها أن التنمية في الجماعة تكاد تكون متوقفة بسبب "غياب" رئيس الجماعة الذي لم يعد يجرؤ على الالتحاق بمكتبه من أجل مباشرة عمله، في حين أنه يتحرك بشكل عادي على متن سيارة الجماعة بالمنطقة دون أن يتم توقيفه من طرف المصالح المسؤولة. وأضافت أنه يضرب مواعيد مع بعض معاونيه الذين يمدونه ببعض الوثائق التي تحتاج إلى توقيعه من أجل التوقيع عليها خارج الجماعة بعيدا عن أعين المتربصين به. واستنكر محمد حمدوشي، فاعل جمعوي بالمنطقة، ما وصفه ب"تلكؤ" و"تقاعس" بعض الجهات المسؤولة في إجراء بحث حازم بخصوص ما يجري بجماعة ثلاثاء بوكدرة. وأضاف أن النيابة العامة كانت أمرت بإجراء بحث بهذا الخصوص غير أنه "لا نعلم إن كان قد تم الاستماع إليه أم لا". ووصف حمدوشي رئيس جماعة بوكدرة بأنه "أكبر موظف شبح في الجماعة" حيث إنه "لا يلتحق بالجماعة إلا في أوقات نادرة" وهو ما يؤثر سلبا على واقع التنمية بالجماعة والتي "لا تخفى على أحد" بالنظر إلى حجم الإهمال، حيث إن "مقررات المجلس الجماعي لا تنفذ على الرغم من المصادقة عليها" ومن هنا يمكن رصد واقع الحال بهذه الجماعة، يضيف المصدر ذاته. وندد المصدر ذاته بما وصفه ب"تقاعس" المجلس الجهوي للحسابات بسطات، والذي أكد أنه "راسله وهاتفه في عدة مناسبات" من أجل برمجة زيارة إلى الجماعة بسبب "الواقع المخيب الذي تتخبط فيه" غير أن كل مراسلاته "لم تجد آذانا صاغية"، يضيف المصدر ذاته. "المساء" اتصلت برئيس جماعة بوكدرة صباح أمس الاثنين غير أنه لم يجب على اتصالها الهاتفي.