أطلق، أول أمس الأربعاء، سراح رئيس الجماعة القروية لثلاثاء بوكدرة في إقليمآسفي بعد أن قضى 48 ساعة في الحراسة النظرية في آسفي بسبب إصداره شيكات بدون رصيد، بقيمة 60 مليون سنتيم، كانت وراء توقيفه من طرف عناصر الدرك الملكي، يوم الاثنين الماضي. وأكدت مصادر «المساء» المُطّلعة أنه تم إخلاء سبيل رئيس الجماعة المعني بعد عملية واسعة من أجل جمع المبلغ المذكور لأصحاب الشيكات، الذين توصلوا بقيمة شيكاتهم، وتم بناء على ذلك إخلاء سبيله . وتوصلت «المساء» بتوضيح من مسؤول في حزب جبهة القوى الديمقراطية يفيد أن رئيس الجماعة المذكور، الذي ذكر في مقال سابق نُشر في الجريدة أنه ينتمي إلى جبهة القوى، مطرود من الحزب. وأكدت مصادر من بين موظفي الجماعة ل»المساء» أن الجماعة «تغرق» في عدة مشاكل بسبب الاختلالات الكثيرة التي تعج بها، والتي من بينها أن السوق الأسبوع للجماعة لم يتم كراؤه إلى حد الآن لأي جهة، حيث من المرتقب في حال لم يتم كراؤه لأي جهة ابتداء من الثلاثاء المقبل أن يتم الدخول إليه بشكل مجاني، وهو ما أثار حفيظة عدد كبير من الموظفين، بالنظر إلى الأزمة المالية التي تعانيها الجماعة، والتي هي في أمسّ الحاجة إلى مداخيل السوق الأسبوعي للرفع من ميزانيتها. وقد سبق لموظفين من داخل جماعة ثلاثاء بوكدرة أن طالبوا بتدخل الجهات المسؤولة للوقوف على الاختلالات التي تعرفها الجماعة، وعلى ما وصفته ب»الأزمة» المالية التي تمر منها. وأضافت المصادر ذاتها أن العديد من المشاريع المبرمجة في جدول أعمال الجماعة تم «تجاهلها»، من قبيل إتمام إصلاح ملعب رياضي في الجماعة والبت في توزيع دكاكين تابعة للجماعة كان ينتظر أن تتم الاستفادة منها. وفي اتصال سابق برئيس جماعة ثلاثاء بوكدرة، أكد أن الجماعة تعاني من أزمة مالية بسبب قلة المداخيل، خاصة أن مجموعة من المحلات التجارية التابعة لها، والتي يصل عددها إلى حوالي 83 محلا، لا يلتزم مستغلوها بأداء ما في ذممهم لفائدة الجماعة.