اعتقلت عناصر الدرك الملكي، أول أمس الاثنين، رئيس جماعة ثلاثاء بوكدرة بأسفي المنتمي إلى حزب جبهة القوى الديمقراطية بسبب إصدار شيكات بدون رصيد. وأكدت مصادر أنه تم تقديم مجموعة من الشيكات الصادرة عن رئيس الجماعة المذكورة قيمتها 60 مليون سنتيم، وهو رقم مرشح للارتفاع وأضافت المصادر نفسها أنه من المرتقب أن يتم تقديم المعني صباح اليوم الأربعاء وأخذ تصريحاته بخصوص التهمة الموجهة إليه. ويذكر أن رئيس الجماعة المعني سبق أن أدين سنة 2010 من طرف المحكمة الابتدائية بآسفي بشهر واحد حبسا موقوف التنفيذ وغرامة مالية قدرها 500 درهم بعدما ضبطته عناصر الشرطة متلبسا داخل بيت للدعارة رفقة فتاة، حيث مثل الاثنان في حالة اعتقال أمام أنظار وكيل الملك الذي تابع رئيس الجماعة في حالة سراح والفتاة في حالة اعتقال، وأحالهما على جلسة تم فيها إصدار حكمين في حق الظنينين. وسبق لموظفين من داخل جماعة ثلاثاء بوكدرة أن طالبوا بتدخل الجهات المسؤولة للوقوف على الاختلالات التي تعرفها الجماعة، وعلى ما وصفوه ب«الأزمة» المالية التي تمر منها الجماعة إثر ما أقدم عليه المسؤول الأول عن الجماعة عندما قرر اقتناء مكتب «فاخر»، في الوقت الذي يعمل فيه موظفو الجماعة في مكاتب متهالكة وفي ظروف «غير صحية» وسط الأرشيف. وأضافت المصادر ذاتها أن العديد من المشاريع المبرمجة في جدول أعمال الجماعة تم «تجاهلها»، من قبيل إتمام إصلاح ملعب رياضي في الجماعة، خاصة أن الملعب تقام فيه البطولة مع اقتراب حلول السنة الرياضية الجديدة، والبت في توزيع دكاكين تابعة للجماعة كان ينتظر أن تتم الاستفادة منها. وفي اتصال سابق برئيس جماعة ثلاثاء بوكدرة، لم ينف هذا الأخير عملية اقتناء المكتب الخاص بالكاتب العام. وأكد أن الجماعة تعاني من أزمة مالية بسبب قلة المداخيل، خاصة أن مجموعة من المحلات التجارية التابعة لها، والتي يصل عددها إلى حوالي 83 محلا، لا يلتزم مستغلوها بأداء ما بذممهم لفائدة الجماعة.