نددت مصادر من داخل جماعة ثلاثاء بوكدرة في آسفي بما وصفته ب«الأزمة» المالية التي تمر منها الجماعة إثر ما أقدم عليه المسؤول الأول عن الجماعة عندما قرر اقتناء مكتب «فاخر»، في الوقت الذي يعمل فيه موظفو الجماعة في مكاتب متهالكة وفي ظروف «غير صحية» وسط الأرشيف. وأضافت المصادر ذاتها أن العديد من المشاريع المبرمجة في جدول أعمال الجماعة تم «تجاهلها»، من قبيل إتمام إصلاح ملعب رياضي في الجماعة، خاصة وأن الملعب تقام فيه البطولة مع اقتراب حلول السنة الرياضية الجديدة، والبت في توزيع دكاكين تابعة للجماعة كان ينتظر أن تتم الاستفادة منها. وأكدت المصادر ذاتها أن رئيس جماعة بوكدرة قام بإنشاء دكاكين مجاورة لمقهى الجماعة، وأن العملية شابتها مجموعة من الاختلالات على مستوى التجزيء والتسليم، الأمر الذي يطرح ضرورة إجراء تحقيق بشأنه من طرف الجهات المختصة، وهو ما دعا بعض أعضاء المجلس إلى تنظيم وقفة احتجاجية خلال شهر رمضان تزامنا مع مرحلة تجزيء هذه الدكاكين، الشيء تسبب في توقف العملية إلى أجل غير مسمى. كما نددت المصادر نفسها بما وصفته ب«النقص الكبير» في عدد حجرات الموظفين، وهذا يتنافى مع عملية اقتناء مكتب «فاخر»، علما بأن المشاريع المبرمجة لسنة 2011 تعرف أيضا اختلالات كثيرة على مستوى الإنجاز، حسب المصادر نفسها. وعلى الرغم من اقتراب حلول السنة الجديدة، فإن مجموعة من الأمور ما زالت إلى حد الآن معلقة بالجماعة من قبيل (عدم اقتناء سيارة نقل النفايات، عدم إتمام الملعب الرياضي، عدم إحداث حديقة عمومية،..). وأضافت المصادر ذاتها أن الدعم المالي المبرمج للجمعيات لم يصرف بعد، وهو ما يثير أكثر من علامة استفهام، وفق المصادر ذاتها والتي نددت بما وصفته بالمشاكل الكثيرة التي تتخبط فيها الجماعة، بما فيها مشاكل النفايات والإنارة العمومية والبناء العشوائي والصرف الصحي... إلخ. وفي اتصال برئيس جماعة ثلاثاء بوكدرة، لم ينف هذا الأخير عملية اقتناء المكتب الخاص بالكاتب العام. وأكد أن الجماعة تعاني من أزمة مالية بسبب قلة المداخيل، خاصة وأن مجموعة من المحلات التجارية التابعة لها، والتي يصل عددها إلى حوالي 83 محلا، لا يلتزم مستغلوها بأداء ما بذممهم لفائدة الجماعة. وأضاف أن مقر الجماعة متهالك، وهناك تفكير في إعادة إنشاء مقر جديد لها بمواصفات جديدة تستجيب لمتطلبات الموظفين. وبخصوص ما وصفه بعض الموظفين بالاختلالات التي تعيشها الجماعة، نفى الرئيس أن تكون بهذه الأخيرة اختلالات من أي نوع.