ندد فاعلون جمعويون بما وصفوه ب«الخطر المحدق» الذي يهدد سلامة تلاميذ مدرسة محمد بلخضير(مجموعة مدارس بوكدرة سابقا) بجماعة ثلاثاء بوكدرة بأسفي، والسبب مرور شاحنات نقل الرمال القادمة من مقالع الرمال بالمعاشات جنوب مدينة أسفي والتي تفوق حمولتها 10 أطنان، علما أنه من المعلوم أن الطريق ذاتها ممنوعة على الشاحنات التي يفوق وزنها 10 أطنان من الاتجاهين منذ سنوات، تقول المصادر الجمعوية نفسها. ووجهت جمعية حوض عبدة شكاية إلى مختلف المسؤولين بأسفي وعلى رأسهم والي جهة دكالة عبدة، مفادها أنها تلقت عدة تظلمات من لدن سكان، قالوا إنهم ضاقوا ذرعا بمرور العديد من الشاحنات على الرغم من منعها من ذلك، اعتبارا لأن إحدى علامات المنع التي كانت مثبتة على مدخل مركز بوكدرة على مستوى الطريق الجهوية رقم 204 تعرضت للسرقة، وأنه كلما جرى تعويضها تتعرض للسرقة، من جديد مما يطرح أكثر من علامة استفهام عن طبيعة الجهة التي تقوم بهذه العملية ولصالح من؟ بهدف فسح المجال لتلك الشاحنات للمرور من زنقة المدرسة المومأ إليها متجنبة المرور من مدار مركز بوكدرة لكي لا تخضع لمراقبة الدرك الملكي الموجود بالمدار إياه. وأضافت المصادر ذاتها أن مرور الشاحنات المذكورة يشكل خطرا حقيقيا على سلامة التلاميذ ويبقي الآباء في جو من الخوف والترقب خوفا على أطفالهم، حسب وصفها ل«المساء». وأضافت المصادر الجمعوية نفسها أنه بفعل المرور المكثف للشاحنات الضخمة فإن الطريق المذكورة تتعرض لأضرار بليغة، حيث أضحت الآن في وضعية «غير صالحة»، إذ تتحول إلى برك عائمة مع أولى التساقطات المطرية، يقول محمد حمدوشي، رئيس جمعية حوض عبدة. وأضاف أن الفزع الذي يتعرض له تلاميذ المدرسة بسبب هذه الشاحنات يجب أن يكون كافيا حتى تتدخل السلطات المسؤولة لمنع مرورها من القرب من المدرسة اعتبارا لسلامة التلاميذ وتجنبا لأي خطر يحذق بهم، خاصة أن الشاحنات تمر من أمام باب المدرسة غير عابئة بالمضار التي تترتب على مرورها وما تتركه من غبار متطاير قد يسبب أمراضا للتلاميذ والمارة وسكان الحي على حد سواء كالحساسية مثلا، يضيف المصدر نفسه. وطالب آباء وأولياء تلاميذ مدرسة بلخضير (مجموعة مدارس بوكدرة سابقا) وكذا بعض سكان زنقة المدرسة كل من موقعه وعدد من الجمعويين بالمنطقة بإعادة وضع وتثبيت علامات منع مرور الشاحنات التي يفوق وزنها 10 أطنان بشكل يصعب معه اقتلاعها بالنسبة إلى كل من له مصلحة في ذلك والذي يتناسى أن سلامة الأطفال والسكان تبقى الأهم.