المساء / نزهة بركاوي نظم عدد من أساتذة التعليم الابتدائي بثلاثاء بوكدرة بإقليمآسفي وقفة احتجاجية أمام مجموعة مدارس أولاد أحمد حضرها فرع المركز المغربي لحقوق الإنسان بآسفي ضدا على ما اعتبروه «استفزازات» من طرف رئيس جمعية حوض عبدة و»نعوت حاطة من الكرامة». كما وصف بيان للمركز، توصلت «المساء» بنسخة منه، بأن الجمعية المذكورة تتدخل في الشأن التربوي لعرقلة العملية التعليمية، وذلك بتأجيج الساكنة وتشجيع أبنائها على الهدر المدرسي ناهيك عن تدخلها في التنظيم التربوي والسير العادي للمؤسسة، حسب ما صرح به المدير في كلمته إبان الوقفة الاحتجاجية، يقول البيان ذاته. وأضاف البيان نفسه أن الجمعية المذكورة عملت منذ 20 أكتوبر الماضي على مراسلة جميع الجهات المعنية بالتربية والتكوين على أساس ما وصفه البيان ب»اتهامات واهية» من قبيل التحصيل والحضور والغياب وعدم التزام العاملين بالوحدة المدرسية بمهامهم التربوية، إثر ذلك تعاقبت على المدرسة عدة لجان من الأكاديمية والنيابة وكذا النائب الإقليمي الذي وقف شخصيا على السير العادي للمدرسة التي يتابع بها أطفال الوسط القروي دروسهم في «ظروف حسنة» في حين يفتقد الفضاء المدرسي إلى التأهيل وهذا هو دور الجمعيات المواطنة والغيورة على ساكنتها. وأكدت الشغيلة التربوية أن النقطة التي أفاضت الكأس كانت عندما عمدت الجمعية إلى نشر رسالة على موقعها الإلكتروني، دون مراعاة ما ينتج عنها من مس في شرف ونزاهة المدرسين بالفرعية المستهدفة، وهي التي كانت دافعا إلى الاحتجاج، يقول البيان ذاته، للتنديد ب»سلوكات» رئيس جمعية حوض عبدة بحضور أساتذة م/م أولاد أحمد. وحضر في هذه الوقفة ممثل عن الاتحاد المغربي للشغل والكونفدرالية الديمقراطية للشغل وكذا فرع المركز المغربي لحقوق الإنسان بالعامر معلنين مساندتهم لجميع الأساتذة. وفي اتصال بمحمد حمدوشي، رئيس جمعية حوض عبدة، أكد أنه يتعرض منذ أسابيع ل»حملة مغرضة» من طرف بعض أساتذة التعليم بمنطقة بوكدرة بهدف إخراس لسانه وتكميم فمه، وبالتالي ثنيه عن القيام بالدور المنوط به وبالمهمة التي أوكلها إياه مجموعة من آباء وأولياء تلاميذ فرعية البريات المتواجدة بدوار البريات والتابعة لمجموعة مدارس أولاد احمد بجماعة بوكدرة قيادة العامر عمالة إقليمآسفي نيابة التعليم بآسفي، والتي تتمثل في إيلاء الاهتمام بالتعليم وإبلاغ المسؤولين ب»غياب بعض المعلمين» والآثار السلبية لهذا الغياب، حيث إن المستوى التعليمي لبعضهم «جد متدني» وهو ما دفع ببعض الآباء إلى تنقيل أبنائهم إلى مدرسة بلخضير (مدرسة بوكدرة سابقا). وأضاف المصدر ذاته أن الهدف من إثارة انتباه المسؤولين عن الشأن التربوي بمنطقة بوكدرة ليس مجرد مزايدة أو قذف، بل هو غيرة على مصير أبناء منطقة بوكدرة الذين «يحرمون من حقهم في التعليم بسبب استهتار بعض المسؤولين عن الهيئة التعليمية وهم قلة». وأضاف المصدر ذاته أن بعض آباء التلاميذ حز في أنفسهم ما حصل، إذ تمت مؤازرة بعض الأساتذة «المتورطين» في حين لم يتم حتى «مجرد الاستماع» إلى الآباء والتلاميذ لمعرفة حقيقة ما يجري بالمنطقة حينما نظموا وقفة مضادة لوقفة الشغيلة التعليمية، يضيف المصدر ذاته، علما أنه سبق أن وقعوا على عريضة استنكارية تتعلق بالغياب المتكرر لبعض الأساتذة والأستاذات بالفرعية المذكورة، وهو ما دفع بالساهرين على الشأن المحلي بجماعة بوكدرة إلى تنظيم دورة استثنائية اليوم الخميس لمناقشة مشكل التعليم بمنطقة بوكدرة .