قال خالد حمينة، مدير التسويق لدى الفرع المغربي ل«سامسونغ الكترونيك»، إن عدد أجهزة التلفاز التي يشتريها المغاربة كل سنة يزيد عن 400 ألف وحدة، موضحا أن هذا السوق أصبح ينافس سوق أجهزة الحواسيب، إذ أشار المتحدث إلى أن نمو سوق التلفزات بالمغرب يفوق نمو سوق الكمبيوتر. من جانبه، صرح صلاح صدوق، مدير المنتجات خلال ندوة صحفية نظمت أول أمس الثلاثاء بالدار البيضاء، أن دراستين لمكتبين متخصصين، كشفتا أن سوق أجهزة التلفاز المسطح هو أهم سوق ينمو بسرعة بعد سوق التلفزات الكبرى، حيث نما سوق «إل سي دي» و«إل أو دي» بأكثر من 130 في المائة ما بين سنتي 2011 و 2012. موضحا أن المغاربة أصبحوا يتجهون إلى شراء التلفزات الكبرى، واعتبر أن تلفاز 46 بوصة أصبح هو متوسط حجم التلفزات الأكثر مبيعا في المغرب، بعد أن كان حجم 32 بوصة هو الغالب سابقا. وأضاف المتحدث نفسه أن «سامسونغ» بعد أن كانت تحتل الرتبة الثانية قبل بضع سنين من حيث عدد التلفزات المباعة بالسوق المغربي، أصبحت الآن تحتل الصدارة بحصة سوق تفوق 43 في المائة من حيث عدد أجهزة التلفاز وحوالي 47 في المائة من حيث القيمة. بينما في سوق التلفزات الذكية، فحصة «سامسونغ» في السوق المغربية تفوق هذه النسب، يضيف صدوق. وكشف مدير منتجات «سامسونغ» بالمغرب، أن الصانع الكوري أطلق آخر منتجاته السمعية البصرية بالسوق المغربي، متمثلة في أكبر جهاز تلفاز في العالم S9 85 بوصة بتقنية UHD، التي تجمع بين الاستعمال التفاعلي وجودة الصورة، وتوفر وضوحا أكبر بأربع مرات من التلفزات العالية الوضوح FULL HD، مضيفا أنه للحفاظ على ريادتها في قطاع التلفزات الذكية، وضعت «سامسونغ» أربعة محاور استراتيجية كبرى لتحدد بها مستقبل التلفزات الذكية، وهي التفاعل الذكي والمحور الذكي والتقارب ومجموعة الترقية الذكية. يذكر أن المغرب يمنع ولوج التلفزات العادية CATHODIQUE، منذ سنوات، وأصبح لزاما على الشركات والموزعين الالتزام بتسويق أجهزة تلفاز مسطحة تتوفر على تقنيتي TNT وHDMI ، لتصبح تلفزات «إل سي دي» وخاصة حجم 32 بوصة الأكثر شعبية بالسوق المغربي منذ ثلاث سنوات خلت، فخلال سنة 2011، بيعت 330 ألفا من هذه الأجهزة، بنمو فاق 7 في المائة مقارنة بالسنة التي سبقتها، وجاء في الصدارة تلفاز «إل سي دي» 32 بوصة، متبوعا بحجم 42 بوصة، كما أن المستهلك المغربي أصبح لديه أزيد من 16 اختيارا ما بين موديلات أجهزة التلفاز بدل 4 موديلات سابقا داخل المحلات التجارية. الإحصائيات التي توفرها مؤسسة «جي إف كا» المتخصصة في إنجاز الدراسات الميدانية، تقول إن أجهزة التلفاز بتقنية ثلاثية الأبعاد أقبل عليها المغاربة بكثافة سنة 2011، إذ بيع منها 8550 وحدة، مقابل 500 وحدة في 2010، ويمثل هذا المنتوج 4 في المائة من مبيعات أجهزة التلفاز المسطح بالسوق المغربي، وحوالي 10 في المائة من حجم رقم المعاملات، كما أوضحت الدراسة أن أسعار تلفاز من حجم 32 بوصة الأكثر شعبية، انتقل من 3900 درهم في بداية سنة 2011 إلى أقل من 3500 درهم في نهاية السنة.