عاش سكان جماعة احد أولاد فرج «ليلة بيضاء» مرعبة بعدما قض انفجار قوي مضجعهم، حوالي ال12 والنصف من ليلة الاثنين الثلاثاء، بعدما انفجرت حوالي 20 قنينة من الغاز كانت مخزنة في سياج حديدي خاص تابع لأحد المحلات التجارية. وفي جو من الهلع الشديد غادر مئات السكان منازلهم خوفا على حياتهم من الهلاك، حيث استمرت الانفجارات حوالي ثلاث ساعات متتالية والتي تسببت في اندلاع حريق قوي بالسياج الذي يبعد ببضعة أمتار عن المستوصف الصحي للجماعة. ولحسن الحظ لم يخلف الحادث ضحايا في الأرواح. واستنكر عدد من سكان الجماعة، في اتصال ب»المساء»، ما وصفوه ب»غياب» عناصر الوقاية المدنية وكذلك عناصر الدرك، حيث إن عناصر الوقاية المدنية لم تلتحق بمكان الحادث إلا حوالي الثالثة صباحا بعدما خمدت ألسنة النيران، حيث ظل السكان في الشارع لعدة ساعات وهم يتابعون عن بعد الانفجارات المتتالية لقنينات الغاز بأصنافها الثلاثة الكبيرة والصغيرة والمتوسطة، والتي قذفتها الانفجارات القوية على بعد يزيد عن 200 متر. وأكدت مصادر «المساء» أن أسباب الحادث مازالت مجهولة، غير أن بعض الأخبار تفيد بأن الانفجار تم بفعل فاعل، إذ إن بعض الجهات المجهولة عمدت إلى فتح إحدى قنينات الغاز وأشعلت النار، وغادرت المكان، وهو الأمر الذي ما زال مجرد احتمال في انتظار ما سيسفر عنه البحث الذي فتحته المصالح المختصة بهذا الخصوص. وأضافت المصادر ذاتها أن المكان الذي عرف الانفجار هو نقطة سوداء يجتمع فيها المنحرفون وهو ما يتطلب تدخلا حازما من طرف السلطات المسؤولة.