تستحق بعض التوابل والأعشاب أن تنتقل من المطبخ إلى رفوف صيدلية المنزل، لما لها من فوائد طبية وصحية، بعد أن أثبتت الأبحاث أن فيها مكونات طبيعية تدمر الميكروبات والفطريات وتقاوم التسمم كما تفيد في علاج الأمراض. الجيمنيما Gymnema/ Gymnema sylvestr، أو الجورمار gurmar، هي نبات خشبي متسلق ينمو في مناطق الغابات المدارية والمطيرة في وسط وجنوب الهند. وأوراق النبات تستخدم في تحضير الأعشاب الطبية. الجيمنيما تحسن من امتصاص الكلوكوز داخل الخلايا، وتمنع هرمون الأدرينالين من تنشيط الكبد لإنتاج الكلوكوز، وهذا بالتالي من شأنه أن يقلل مستوى الكلوكوز في الدم. كذلك لوحظ أن أوراق الجيمنيما تؤدي إلى خفض مستوى الكوليسترول، والجلسريدات الثلاثية في بلازما الدم. ما هو المقدار الذي يتم تناوله عادة؟ أوضحت الدراسات الحالية في الهند أنه يمكن تناول 400 مليغرام في اليوم من المحلول المائي لأوراق الجيمنيما، وهذه الجرعة تفيد في علاج مرضى السكري بنجاح إذا ما استخدمت لمدة من 18-24 شهر. أما مرضى السكري من النوع الأول، فإن نفس الجرعة تم استخدامها بنجاح لتنشيط إفراز الأنسولين، ولكن لا يجب على المريض أن يوقف تناوله للأنسولين المقرر له كعلاج أساسي وأولي لمرض السكري من النوع الأول. وفي هذه الدراسة، استخدم مستخلص يحتوي على 2.99% من حمض الجينميك، وبمراجعة الطبيب، فإن كمية الأنسولين المأخوذة يمكن التقليل منها عند أخذ أوراق الجيمنيما، وعادة يمكن أخذ 2-4 غرامات من الأوراق المطحونة في اليوم، وهى تفي بالغرض. هل هناك أي آثار أو تفاعلات جانبية؟ لا توجد أي آثار جانبية لأوراق الجيمنيما، إذا ما استخدمت بالنسب المقترحة والموصى بها. أما أثر استخدامها أثناء الحمل والرضاعة فلم يحدد بعد، والمصابون بمرض السكري من النوع الثاني، عليهم استخدامها لخفض نسبة السكر في الدم وتحت إشراف الطبيب الاختصاصي المعالج. إلا أن الجيمنيما لا يمكن استخدامها كبديل للأنسولين لخفض نسبة السكر في الدم، سواء عند مرضى السكري من النوع الأول، أو النوع الثاني.