تستحق بعض التوابل والأعشاب أن تنتقل من المطبخ إلى رفوف صيدلية المنزل، لما لها من فوائد طبية وصحية، بعد أن أثبتت الأبحاث أن فيها مكونات طبيعية تدمر الميكروبات والفطريات وتقاوم التسمم الغذائي كما تفيد في علاج الأمراض. جاكس، وهو نبات عشبي صغير يعرف علميا باسم Neurolaena lobata اكتشفت فعاليته عام 1989 حين كتب طبيب من فلوريدا إلى طبيب يدعى وولتر ميرتز، مدير قسم الزراعة بالولايات المتحدةالأمريكية بمركز أبحاث تغذية الإنسان أن إحدى مريضاته استخدمت هذه العشبة التي أحضرتها من جزيرة (ترينيداد) وكانت المريضة تعانى من داء السكر من النوع الثاني، وكانت تحقن بالأنسولين كعلاج لمرض السكر. وقد استخدمت المريضة هذا النبات، حيث كانت تتناول منقوع مرتين في اليوم، ولم تعد في حاجة بعد ذلك لاستخدام الأنسولين، واستمرت على هذه الحال مدة ستة أشهر، وهي الآن بصحة جيدة، والسكر لديها في وضعه الطبيعي، ولازالت تستخدم هذا النبات. وطلب من الدكتور – وولتر - تعريف النبات، وما هي المواد التي يحتويها هذا النبات من الناحية التحليلية والكيميائية. وبعد تحليل النبات اتضح أنه يحتوي على المواد الكيميائية التالية: ثبت وجود مركبات فى عشبة الجاكس، هو الذي يعطيها القوة الفاعلة في خفض مستوى السكر في الدم. كذلك توجد مركبات أخرى هامة مضادة لعمل الفيروسات المختلفة، مثل فيروس الهربس، ودون حدوث أي تلف للخلايا المختلفة في الجسم. والعشبة لها أثر واضح في خفض الوزن الزائد وحرق الدهون في الجسم إذا ما تم تناولها بقدر من 25 إلى 50 غراما لكل 100 كيلو جرام من وزن الجسم. وتم رصد العديد من الأمراض التي يمكن معالجتها بعشبة (جاكس) منها: الأميبيا، الإصابة بالخميرة الفطرية (الكنديدا) والفطريات الأخرى والطفيليات المعوية والقوباء الحلقية وغيرها من الأمراض المختلفة. وأبعد من ذلك فإن مغلي أوراق (الجاكس) يستعمل كمضاد للفطريات، وللحشرات التي يمكن أن تصيب الناس في منازلهم أو حتى تصيب الحدائق المنزلية. الجمع بين نبات الجاكس، مع نبات القاوون أو القثاء المر أو ما يعرف بالكريلا، هما نباتان واعدان لعلاج مرضى السكري، خصوصا إذا تمت التحلية بعشبة (الأستيفا)، مع تجنب تناول السكر المصنع، فإن في ذلك فائدة كبيرة لمرضى السكري.