تستحق بعض التوابل والأعشاب أن تنتقل من المطبخ إلى رفوف صيدلية المنزل، لما لها من فوائد طبية وصحية، بعد أن أثبتت الأبحاث أن فيها مكونات طبيعية تدمر الميكروبات والفطريات وتقاوم التسمم الغذائي كما تفيد في علاج الأمراض. أشجار (البنابا) أو Banaba واسمها العلمى (Lagerstroemia Speciosa)، وهي من الأشجار ذات الأوراق المستديرة أو بيضاوية الشكل، والأزهار ذات اللون الأحمر المشوب بالبرتقالي وتتراوح في اللون ما بين الوردي، والبنفسجي المشوب بالزرقة. تنمو الأشجار بارتفاع قد يصل إلى 20 مترا. أما الثمار فهي بيضوية الشكل، طولها حوالي 3 سنتيمترات، وتنقسم إلى 6 أجزاء عند تمام النضج. والحبوب صغيرة الحجم، ولها أجنحة تساعدها على الانتشار بالهواء. والأوراق غنية بمركب حمض الكروسولك (corosolic acid) وهو من الفيتوكيميكالز والذي يعرف باسم (triterpenoid glycoside) والذي يدخل في عديد من التركيبات الدوائية لعلاج مرضى السكر، وهو يعتبر بمثابة أنسولين نباتي طبيعي، يمكن تعاطيه عن طريق الفم، وليس له مضار أو أي أعراض جانبية تذكر، حسب ما صدر من أبحاث يابانية بهذا الشأن. والعشبة أو أوراق نبات البنابا تحتوي ضمن ما تحوي على حمض الكرسولك، وعناصر أخرى كيميائية فاعلة، وكلها على هذا الشكل تعطي مفعولا أقوى عما إذا استخدم حمض الكروسولك لوحده في خفض مستوى السكر في الدم. وعند مرضى السكري من النوع الثانى، وجد أن خلاصة البنابا بجرعات يومية قدرها من 16 إلى 48 مليغراما، ولمدة من 4 إلى 8 أسابيع، لها القدرة على خفض مستوى السكر في الدم بنسبة تتراوح ما بين 5 إلى 30%، كما أنها تحافظ على ثبات مستوى الجلوكوز وحمايته من التأرجح في الدم. والجرعة اليومية من أوراق أشجار البنابا هي ما بين 16 إلى 48 مليغراما في اليوم على أن تؤخذ بجرعات متساوية على مدى اليوم، وأثناء تناول الطعام. ويجب تجنب تناول جرعات أكبر من ذلك حتى لا تؤدي إلى أضرار انخفاض مستوى السكر فى الدم، وما يصاحبه من أعراض ملازمة، مثل الدوخة، والدوار، والتعرق، ورعشة العضلات، والشعور بالإجهاد الشديد، والعجز عن الحركة. الفائدة الطبية من استعمال أوراق أشجار البنابا. لها القدرة على موازنة مستوى الجلوكوز في الدم والحفاظ عليه في صورة طبيعية. لها القدرة على تحفيز إنتاج الأنسولين بمستويات تكفي حاجة الجسم. الحد من الشهية لتناول الطعام، خصوصا المواد الكربوهيدراتية. المساعدة في خفض وزن الجسم الزائد عن الحد.