تستحق بعض التوابل والأعشاب أن تنتقل من المطبخ إلى رفوف صيدلية المنزل، لما لها من فوائد طبية وصحية، بعد أن أثبتت الأبحاث أن فيها مكونات طبيعية تدمر الميكروبات والفطريات وتقاوم التسمم الغذائي كما تفيد في علاج الأمراض. للشجرة أسماء أخرى تعرف بها، ومنها، ملكة الزهور، وعروس الهند، والملكة الجعدة، والآس، أو البنابا. وهى من الأشجار ذات الأوراق المستديرة أو بيضاوية الشكل، والأزهار ذات اللون الأحمر المشوب بالبرتقالى وتتراوح في اللون ما بين الوردي، والبنفسجي المشوب بالزرقة. وتنمو الأشجار بارتفاع قد يصل إلى 20 مترا. البنابا تحتوي على حمض الكرسولك، وعناصر أخرى كيميائية فاعلة، وكلها على هذا الشكل تبدي مفعولا أقوى عما إذا استخدم حمض الكروسولك لوحده في خفض مستوى السكر في الدم. وعند مرضى السكري من النوع الثاني، وجد أن خلاصة البنابا بجرعات يومية قدرها من 16 إلى 48 مليجراما، ولمدة من 4 إلى 8 أسابيع، لها القدرة على خفض مستوى السكر في الدم بنسبة تتراوح ما بين 5 إلى 30%، كما أنها تحافظ على ثبات مستوى الجلوكوز وحمايته من التأرجح في الدم. والجرعة اليومية من أوراق أشجار البنابا هي ما بين 16 إلى 48 مليجراما في اليوم على أن تأخذ بجرعات متساوية على مدى اليوم، وأثناء تناول الطعام. ويجب تجنب تناول جرعات أكبر من ذلك حتى لا تؤدي إلى أضرار انخفاض مستوى السكر في الدم، وما يصاحبه من أعراض ملازمة، مثل الدوخة، والدوار، والتعرق، ورعشة العضلات، والشعور بالإجهاد الشديد، والعجز عن الحركة. وتعتبر أوراق البنابا بمثابة محفز على انتقال الجلوكوز الموجود بالدم إلى داخل الخلايا المنتشرة في كل أنحاء الجسم، ليس هذا فقط، بل أيضا تساعد الكثير من زائدي الوزن لخفض أوزانهم بصورة ملحوظة بمعدلات قد تصل من 2 إلى 4 أرطال في الشهر الواحد، وبدون اتباع حمية غذائية معينة. كما توجد تركيبات عديدة للمساعدة في خفض الوزن تحتوى على كميات متناسقة من أوراق البنابا، وهي مأمونة وليس لها أثار ضارة على الجسم.