تمكنت مصالح الأمن الوطني بإقليم سيدي سليمان، بحر الأسبوع الجاري، من تفكيك شبكة للدعارة تقودها عجوز يتعدى عمرها 70 سنة، وتضم عشرة أفراد من رجال ونساء من ضمنهم قاصر لا يتجاوز عمرها 16 سنة، هذا وقد تم تقديم الجميع للعدالة. وأفاد مصدر موثوق أن هذا الاعتقال جاء بعد وضع عدد من المواطنين ملصقات على جدران السلطات المحلية تضم أسماء عاهرات في المدينة وما يسببه ذلك من إحراج للساكنة، وهو ما أثار انتباه مصالح الأمن التي بادرت إلى شن حملة في المنطقة أفضت إلى تفكيك شبكة متخصصة في ممارسة الدعارة والقوادة والبغاء. وأضاف المصدر ذاته أنه تمت مداهمة أحد المنازل بحي ولاد مالك وتم اعتقال ثلاث فتيات ينتمين إلى الشبكة في حالة تلبس مع ثلاثة رجال ينحدرون من المناطق المجاورة، والعناصر الأربعة المتبقية تم اعتقالهم بعد توصل الأمن بإخبارية تفيد اشتغالهم في مجال الدعارة والوساطة مع الشبكة التي تتزعمها العجوز. العجوز التي تقود شبكة الدعارة معروفة لدى مصالح الأمن منذ وقت طويل، وقد سبق لعدد من السكان المتضررين أن تقدموا بشكايات ضدها في الموضوع. وقد نفت العجوز في تصريحاتها لدى مصالح الأمن الوطني اشتغالها في مجال القوادة والوساطة أو إعداد وكر للدعارة، غير أن عددا من عاملات الجنس الموقوفات اعترفن بكونها تتوسط لهن وتحضر لهن الزبائن المحليين مقابل مبالغ مالية. وقد أحالت مصالح الأمن الوطني جميع عناصر الشبكة على أنظار الوكيل العام للملك بمحكمة الاستئناف بالقنيطرة من أجل متابعتهم بتهم الدعارة والتحريض على الفساد والقوادة، وقد لقيت هذه العملية ارتياحا كبيرا في صفوف الساكنة بالمدينة.