ألقى رجال الدرك بشفشاون، يوم الأحد الماضي بمدخل جماعة الضرضرة بنفس الإقليم، القبض على سيارة إسعاف بتهمة تهريب المخدرات. وأفضى تفتيش هذه السيارة إلى حجز ما يقرب من 10 كيلوغرامات من مخدر الحشيش. ووفق المصادر، فإن سيارة الإسعاف تعود ملكيتها إلى جماعة زرقة بدائرة تارجيست، ويعمل السائق بذات الجماعة كموظف. وجاء تفتيش سيارة الإسعاف بعد أن حامت شكوك حولها. ورجحت المصادر أن يكون اكتشاف عملية التهريب هذه قد جاء نتيجة تبليغ أحد المخبرين بها. ورفض السائق، في البداية، الرضوخ لأمر تفتيش هذه السيارة بدعوى أنها تحمل مريضا في حالة خطيرة. لكن إلحاح رجال الدرك، فرض عليه الرضوخ للأمر الواقع، قبل أن يكتشف أمر المخدرات عوض المريض. وقالت المصادر إن درك شفشاون انتقل، يوم أول أمس الاثنين، إلى دائرة تارجيست حيث قام بتفتيش منزل سائق سيارة الإسعاف، كما قام بتفتيش منزل صديق له يرجح أن يكون اسمه قد ورد في اعترافاته لدى إجراء التحقيق معه. وذهبت المصادر إلى أن رجال الدرك استمعوا كذلك إلى رئيس جماعة زرقة، وهو ينتمي إلى حزب الاستقلال. وأوردت المصادر أن استماع الدرك إلى رئيس الجماعة يرمي إلى معرفة علاقته بالسائق وبتنقلات سابقة قام بها إلى بعض مدن الشمال، وضمنها شفشاون، خصوصا وأن رئيس الجماعة هو الذي يوقع، في كل مرة، على رخص مغادرة النفوذ الترابي للجماعة بغرض «القيام بمهمة».