مع عرض برايم السبت المقبل يكون «استوديو دوزيم»، الذي أطفأ شمعته العاشرة هذه السنة، قد قطع شوطه الأول وتبقى في جعبته أربعة برايمات ليختم شوطه الثاني بتتويج الفائزين بهذه الدورة نهاية شهر ماي المقبل. الحلة الجديدة التي أرادت «دوزيم» إلباسها لبرنامجها عبر زيادة عدد البرايمات إلى تسعة والتركيز على المتسابقين، من خلال تمديد الفترة الزمنية المخصصة لمرورهم، لم تفلح في استعادة البريق المفقود للبرنامج الذي كانت دورته التاسعة واحدة من أسوأ الدورات في تاريخه لأن نقطة الجوهر المفقودة هي الأصوات المنتقاة للظفر باللقب. الملاحظ أن جل الأصوات المشاركة في هذه الدورة تبقى من أضعف الأصوات التي مرت على تاريخ البرنامج، مقارنة بالأصوات التي صدحت بحناجرها على مسرح البرنامج، مثل جوديا بلكبير، وعزيز بوحدادة، ونجاة رجوي، وغيرهم من الأصوات التي مرت عبر بوابة البرنامج المذكور وتألقت عند مشاركتها ببرامج عربية أخرى مشابهة، كدنيا باطما التي شغلت الناس في الموسم الأول ل»آرب أيدول» ومراد بوريقي الفائز بلقب «أحلى صوت» ولمياء الزايدي التي تألقت في نفس البرنامج قبل أن تخسر في النصف النهائي، وإيمان قرقيبو التي تشارك حاليا في برنامج «الإكس فاكتور» وتنال ثقة مدربتها إليسا والجمهور معا. هذا لا يعني أن الحناجر الذهبية نضبت بالمغرب، لكن جميع الأصوات الجيدة أصبحت تتهافت على المشاركة في البرامج العربية، ولعل أبرز مثال على ذلك «محمد عدلي» الذي كان اكتشافا خالصا لبرنامج «أحلى صوت»، كما أن الموسم الثاني من «آرب أيدول» عرف مرور 5 مشاركين قبل أن يتقلص إلى اثنين، وكانت من أقوى الأصوات المشاركة ونالت ثناء لجنة التحكيم، حتى إن المشارك جمال عباد الذي لم يحالفه الحظ شن من أجله رواد الفايسبوك مغاربة وعرب حربا إلكترونية عبر «اليوتوب» على برنامج «آرب أيدول». الدورة العاشرة لاستوديو دوزيم عرفت، لحد الآن، عدم استضافة أي فنان مغربي أو عربي على مسرح البرنامج، ولا يعرف هل الحجة، كما ذكر، هي إعطاء فرصة أكبر للمواهب الشابة من خلال التركيز بشكل أكبر على المتسابقين، أكثر من الفنانين الضيوف، وذلك من خلال زيادة الفترة الزمنية لمرورهم عبر «البرايم» (بين مرتين وثلاث مرات في الحلقة الواحدة)، يقدمون خلالها أغان منفردة إضافة إلى «الدويتوهات»، وذلك من أجل تسليط الضوء عليهم وعلى مواهبهم، مثلما يحدث في برامج مواهب أخرى على المستوى العربي، أو أن ذلك يأتي في إطار ترشيد نفقات القناة الثانية بسبب هبوط نسب مشاهدة البرنامج، الذي اختار للمرة الثانية على التوالي التوقيت الخطأ لعرضه ووقوعه في فخ المقارنة مع برنامج أضخم منه وأكثر حرفية بمعديه ومقدميه وحكامه والطاقم الذي يسهر عليه. ونقصد برنامج «آرب أيدول» الذي هزم برنامجا لا يقل عنه تكلفة، ونقصد «الإكس فاكتور» بخلطته السحرية المكونة من حسين الجسمي ووائل كفوري وإليسا وكارول سماحة. عبد الحق مبشور مسؤول بقسم الإنتاج دافع عن النسخة العاشرة ل»استوديو دوزيم» في اتصال مع «المساء» قائلا: « البرنامج مخصص للمواهب الشابة المغربية لذلك ارتأت القناة الثانية أن تولي في دورتها العاشرة الاهتمام أكثر بتلك المواهب الشابة من خلال زيادة عدد البرايمات إلى تسعة وتمديد الفترة الزمنية لمرورهم». وأضاف أن الدورة العاشرة عرفت تحسنا كبيرا بفضل المدربين الذين يسهرون على تدريب تلك الأصوات وأن القناة تضع هؤلاء الشباب على طريق الشهرة وعلى شركات الإنتاج المغربية أن تراهن على تلك الأصوات. وبخصوص عدم استضافة القناة لأي فنان مغربي أو عربي على غرار الدورات السابقة، قال إن الهدف من الدورة العاشرة هو منح المشاركين فرصة أكثر لإبراز مواهبهم وكفاءتهم التي قد يغطي عليها حضور فنان محترف. وختم المسؤول بقسم الإنتاج قائلا إنه رغم أن القناة الثانية تعد تابعة الدولة، فإن هذه الأخيرة لا تساهم إلا ب5 في المائة من الغلاف المالي للقناة في حين تأتي 75 في المائة من المعلنين والمستشهرين.