لم تفلح عملية التجميل السريعة، التي تم إجراؤها ل«استوديو دوزيم»، في دورته العاشرة، في طرد علامات الشيخوخة المبكرة، التي داهمت هذا البرنامج الترفيهي، الذي يهدف إلى البحث وصقل مواهب مغربية. لم يفلح الاقتباس من «أحلى صوت» بخصوص «الباتل» بين موهبتين، ولا تمديد الفترة الزمنية لمرور كل موهبة على حدة، في إعطاء نفس شاب لبرنامج كان يجب على القناة أن تؤجله إلى إشعار غير معلوم، إلى حين إيجاد الحل السحري ليعود، وبقوة، أو يدقوا المسمار الأخير في نعشه. صحيح أن البرنامج كان يحقق نسب مشاهدة عالية، خلال دوراته الأربع أو الخمس الأولى، لأنه لم يكن له منافس في سوق برامج الترفيه، باستثناء «ستار أكاديمي» على فضائية ال«إل بي سي» اللبنانية، الذي كان يبث في توقيت متباعد عنه. لكن ظهور برامج أخرى أكثر قوة وحرفية ك»آرب غوت تالنت» و»آرب أيدول» و»أحلى صوت» على شاشة ال»إم بي سي» جعلت حتى «ستار أكاديمي» يتوارى ويحتجب لمدة سنتين إلى إشعار آخر. البرامج الترفيهية سابقة الذكر، كشفت عن حرفية ومهنية خطيرة للطاقم الذي يسهر عليها من أكبر عنصر فيها إلى أصغره. وأجزم قولا بأن الفضاء حيث تصور قناة ال»إم بي سي» برامجها أقل رحابة وفخامة من الفضاء الذي يصور فيه «استوديو دوزيم»، ولكن الفرق بينهم وبين «استوديو دوزيم» يكمن في الحرفية والمهنية ووجود لجنة تخلق الحدث ومخرج حرفي يتمكن من توجيه الكاميرات ومنشطون يشعلون الأجواء ومدير مسرح يضبط الجمهور ويعرف كيف يحركه ويتفاعل مع ما حوله.. نعم هذا هو الفرق.