تنفست الدبلوماسية المغربية الصعداء بعد الإحاطة التي قدمها كريستوفر روس، المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة، أول أمس، أمام أعضاء مجلس الأمن الدولي ال15 داخل اجتماع مغلق، في انتظار تبني مشروع القرار الخاص بتمديد مهمة بعثة المينورسو إلى الصحراء لسنة أخرى. وحسب مصادر من نيويورك، فإن الإحاطة جاءت «إيجابية» بالنسبة للموقف المغربي، خاصة في الشق الخاص بحقوق الإنسان الذي أثار موجة غضب مغربية، على إثر الاقتراح الذي تقدمت به الولاياتالمتحدةالأمريكية، حيث أكدت مصادرنا أن أعضاء المجلس تفادوا الخوض في موضوع حقوق الإنسان، بل تمت الإشادة بجهود المغرب في الأقاليم الجنوبية. وفي الوقت الذي تفادى فيه روس إعطاء أي تصريح للصحافة، أورد مارتين نيسيركي، المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، أن المبعوث الأممي قدم التقرير الأخير للأمين العام للأمم المتحدة أمام أعضاء مجلس الأمن، حيث حث الأطراف على الانخراط في مفاوضات حقيقية. وأضاف نيسيركي، في تصريحه اليومي الخاص بأنشطة بان كي مون، أنه لتحقيق هذه المفاوضات الحقيقية، فقد أكد الأمين العام للأمم المتحدة أن على الأطراف أن تقبل بأن أيا منها لا يمكنه الحصول على جميع مطالبه، ولكن يجب عليها الانخراط في منطق من الأخذ والعطاء». وشوهد محمد لوليشكي، السفير الدائم للمغرب لدى الأممالمتحدة، وهو يتحدث إلى سوزان رايس، مندوبة الولاياتالمتحدةالأمريكية في هيئة الأممالمتحدة، في الوقت الذي تفيد الأخبار الواردة من نيويورك بأن مشروع القرار الأممي بشأن مهام «المينورسو» لم يخرج بعد من مجموعة أصدقاء الصحراء، وأن المعلومات المسربة من المجموعة تؤكد أن مشروع القرار مختلف تماما عن الصيغة، التي جاءت بها الولاياتالمتحدةالأمريكية في المرة الأولى. وفي السياق ذاته، خرجت جبهة «البوليساريو» عن صمتها بعد تواتر الأخبار التي تفيد بفشلها في تحقيق مطلب توسيع مهام المينورسو، حيث صرح عمر منصور، مسؤول كبير فيما يسمى ب«الأمانة الوطنية» للجبهة، لوكالة رويترز أن «إخفاق الأممالمتحدة في السماح لقوات حفظ السلام بمراقبة حقوق الإنسان في الإقليم يدفع المنطقة نحو صراع مسلح».