رفض عبد الإله بنكيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، بداية الأسبوع المنصرم، استقبال مسؤولة أمريكية من المعهد الجمهوري الدولي التابع للحزب الجمهوري الأمريكي، الذي يستعد لمغادرة مقعد الرئاسة بالبيت الأبيض. وقال مصدر مطلع إن بنكيران اكتفى بدردشة قصيرة مع المسؤولة الأمريكية التي قامت بزيارة لمقر العدالة والتنمية، أبلغها فيها بكونه غير مستعد نفسيا لاستقبالها بالتزامن مع ما يقع في غزة من مجازر بدعم من الإدارة الأمريكية، قبل أن يضيف قائلا لها: «حتى لو أردت مقابلتك، فإني لا أستطيع». حينها غادرت المسؤولة الأمريكية مقر الحزب بعد أن كانت تود مقابلة بنكيران لمعرفة وجهة نظر الحزب في الانتخابات الجماعية المقبلة ومدى استعداده للاستفادة من ورشات التكوين التي ينظمها المعهد الجمهوري الديمقراطي لفائدة المرأة والشباب في القضايا التي تهم تدبير الشأن العام. وفي الوقت الذي تساءل فيه بعض أعضاء الحزب عن سبب رفض بنكيران استقبال مسؤولة أمريكية، خاصة وأنه استقبل هو نفسه بعيد انتخابه أمينا عاما للعدالة والتنمية، السفير الأمريكي بالرباط طوماس رايلي، قال قيادي من الحزب إن رفض بنكيران لاستقبال هذه المسؤولة الأمريكية ليس تصرفا شخصيا منه، وإنما هو موقف رسمي يعبر عن توجهات الحزب خاصة في مثل هذا الظرف الذي تتعرض فيه مدن قطاع غزة إلى محرقة بدعم مباشر من الإدارة الأمريكية. وفي سياق مماثل، هاتف بنكيران السفير الفنزويلي بالرباط بعد حادث طرد فنزويلا للسفير الإسرائيلي شلومو كوهين مع ستة موظفين آخرين من عاصمتها كاراكس تضامنا مع الشعب الفلسطيني واحتجاجا على الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، غير أنه قيل لبنكيران إن السفير يوجد في مهمة خارج المغرب. واكتفى بنكيران في هذا الاتصال الهاتفي بالتحدث إلى القائم بأعمال السفارة الفنزويلية وهنأه على موقف فنزويلا من أحداث غزة، وهو الموقف الذي وصفه قيادي من العدالة والتنمية ب»الأكثر من مشرف لأنه مهين لكل الدول العربية التي تربطها علاقات ديبلوماسية بإسرائيل». وانتهى هذا الاتصال الهاتفي بين بنكيران والقائم بأعمال السفارة الفنزويلية بالرباط بطرح إمكانية عقد لقاء بين الطرفين في نهاية الشهر الجاري بعد عودة السفير الفنزويلي إلى المغرب.