أشاد حزب العدالة والتنمية ، بمواقف الولاياتالمتحدةالأمريكية الأخيرة من ملف الصحراء المغربية التي قال بأنها داعمة لوحدة المغرب الترابية، "لكن ذلك لا يغير في موقف حزب العدالة والتنمية من السياسات الأمريكية الظالمة بحق العرب والمسلمين". "" وكشف القيادي البارز في حزب العدالة والتنمية المحامي مصطفى الرميد في تصريحات خاصة ل "قدس برس" النقاب أن حزب العدالة والتنمية يستعد لإيفاد مبعوث له إلى الولاياتالمتحدةالأمريكية للقاء الجالية المغربية في أمريكا وحثها على المشاركة في الانتخابات الأمريكية والتصويت لصالح المرشح الديمقراطي باراك أوباما، كما قال. وعن لقاء السفير الأمريكي في الرباط طوماس رايلي بعبد الإله بنكيران الأمين العام الجديد لحزب العدالة والتنمية، قال "الرميد": "زيارة السفير الأمريكي بالمغرب طوماس رايلي لمقر حزب العدالة والتنمية ولقائه بالأمين العام للحزب، هي زيارة مجاملة جاءت بمبادرة أمريكية استهدفت التهنئة، وقد استغل الأمين العام للحزب الفرصة وأبلغ موقفنا الرافض للدور الأمريكي في فلسطين والعراق، وترحيبه بالموقف الأمريكي الداعم لوحدة المغرب الترابية". ونفى الرميد أن يكون للزيارة أي علاقة بطبيعة عمل أو مشاركة حزب العدالة والتنمية في الحياة السياسية، وقال: "أمريكا دولة براغماتية ولا تتعامل إلا بمنطق المصالح، وبالفعل أي تيار يأتي إلى السلطة عبر صناديق الاقتراع ولا يهدد مصالحها بشكل جذري تتعامل معه، ونحن لم نتحدث في موضوع مشاركتنا في الحكم أو توضيح موقفنا من أننا لا نشكل خطرا على أمريكا، فهذه موضوعات لا نقبل الحديث فيها، ذلك أن مشاركتنا في الحكم تمت بترتيبات داخلية لا علاقة لأمريكا بها، ونحن واعون بدور أمريكا في العالم الذي نقر فيه أشياء ونرفض فيه أشياء كثيرة، ولم نطلب من أمريكا أن تفرض قبول مشاركتنا في العمل السياسي، لكننا نتصور أيضا أنها لا ترفض مشاركتنا في البرلمان أو في الحكومة". وأكد الرميد، الذي أشار إلى أنه يرفض اللقاء مع أي مسؤول أمريكي، أن موقف حزب العدالة والتنمية من الولاياتالمتحدةالأمريكية مر بمراحل متعددة، قبل أن يصل إلى الموقف الراهن الذي لا يرى مانعا في التعامل معها، وقال: "أنا شخصيا أرفض اللقاء بأي مسؤول أمريكي طالما أن أمريكا تحتل أراضي المسلمين وتظلمهم، فهذا موقف مبدئي، وقد دعيت شخصيا عبر عدة رسائل مباشرة لحضور العيد الوطني الأمريكي في السفارة الأمريكية ورفضت ذلك، لكن الأمريكيين براغماتيون ولا ييأسون، لذلك استمروا في الاتصال، وطلبوا زيارة الأمانة العامة، وقد قبل الحزب بذلك في سياق تحول عرفته علاقتنا بأمريكا من مرحلة المقاطعة الشاملة إلى مرحلة التمييز في المواقف بحسب المناسبة والمغزى من التواصل الذي انتهينا إليه". وكان حزب العدالة والتنمية ا قد أعلن رسميا أن أمينه العام عبد الإله بنكيران، استقبل بالمقر المركزي للحزب بالرباط، سفير الولاياتالمتحدةالأمريكية بالمغرب طوماس رايلي يوم الأربعاء 13 غشت الجاري، لمدة ساعة ونصف بحضور عضوي الأمانة العامة للحزب عبد الله بها والدكتور لحسن الداودي،. وأوضح النائب الثاني للأمين العام للحزب لحسن الداودي، أن اللقاء الذي كان بطلب من السفير الأمريكي كان ذا طابع بروتوكولي ولم يتضمن جدول أعمال محدد، وأن الحزب ذكر بمواقفه الرافضة للاحتلال الأمريكي للعراق والاحتلال الإسرائيلي لفلسطين، مبينا أن رايلي قال إن أمريكا لا ترغب في البقاء في العراق، بالإضافة لعدد من القضايا الوطنية والدولية، ومنها تطورات ملف الصحراء على المستوى الوطني والمنتظم الدولي، بالإضافة إلى العلاقات المغربية الأمريكية.