بشكل مفاجئ عمد فتح الله ولعلو، صباح أمس، إلى إلغاء اجتماع المكتب المسير لبلدية الرباط ساعتين قبل الموعد المحدد لانعقاده، من أجل البت في طلب إقالة عدد من نواب الرئيس، من بينهم إدريس لشكر الكاتب العام لحزب الاتحاد الاشتراكي. وعبر عدد من المستشارين عن صدمتهم إزاء الخطوة التي قام بها العمدة، رغم الاتفاق في وقت سابق على انعقاد الاجتماع، وتكليفه لجنة من أجل الحسم في نواب الرئيس الذين تم التحفظ على أدائهم، ومن بينهم إبراهيم الجماني رئيس مقاطعة اليوسفية، إضافة إلى عبد المنعم المدني ورضا بن خلدون ورقية الداودي والساسي، علما أن القرار الذي خلصت إليه اللجنة أكد على ضرورة إعادة النظر في تشكيلة المكتب بشكل كلي. وربطت مصادر مطلعة إقدام ولعلو على إلغاء الاجتماع بإحساسه بأن الأغلبية المطلقة تعد لانقلاب عليه، بعد أن نجح منذ تعينيه في الحفاظ على نوع من الاستقرار السياسي على حساب أداء المجلس الذي فشل في تدبير عدد من الملفات، من خلال اللجوء إلى مكتب موسع. وأضافت المصادر ذاتها أن طبيعة الأسماء التي تمت المطالبة بإقالتها قد تجعل فتح الله ولعلو في أخطر أزمة تواجهه منذ توليه منصب عمدة الرباط، بعد التقارب والتنسيق الكبير الذي تم بين مستشاري حزب الأصالة والمعاصرة والحركة الشعبية،علما أن الحزبين كانا دائما ينتقدان عدم تمثيلهما بشكل يراعي حجم وعدد مستشاريهما داخل مجلس مدينة الرباط . وكان 43 مستشارا من أصل 85 قد أصدروا وثيقة وجهت إلى ولعلو طالبوا فيها بإقالة بعض أعضاء المكتب المسير للمجلس نتيجة التراجع الكبير المسجل على مستوى المرافق العمومية والخدمات المقدمة للمواطن، وكذا العجز المالي المسجل بميزانية المجلس، والذي فاق 70 مليون درهم.