في ظل الأزمة الاقتصادية التي تخنق العالم، تتهافت مجموعة من الدول الكبرى على المساهمة في إنجاز الخط الثاني من مشروع «الطرامواي العلوي» للدارالبيضاء، فقد علمت «المساء» أن دولتي اليابان وكوريا الجنوبية دخلتا على الخط، من أجل المنافسة على إنجاز المشروع. وقال مصدر مقرب من العمدة، محمد ساجد، إن»الطرامواي العلوي» يغري العديد من الدول بمن فيها اليابان، التي دخلت بدورها على الخط إلى جانب تركيا وفرنسا، وأضاف أن التخوف الكبير من عدم إنجاز المشروع في وقته المحدد يتجلى في مدى رغبة الحكومة في الوقت الحالي في المساهمة في إنجاز هذا المشروع. وأوضح المصدر ذاته أن المسألة الوحيدة التي يمكن أن تؤجل إنجاز مشروع «الطرامواي» العلوي»، ترجع إلى غياب الإرادة من قبل السلطات الحكومية، فإذا كانت هناك نية حقيقية من أجل الالتزام بتنفيذ جميع المشاريع المتعلقة بالنقل والتنقل في العاصمة الاقتصادية، فلابد أن تنزل الحكومة بكل ثقلها لإنجاز المشروع. وقال المصدر نفسه «يمكن توفير حوالي 400 مليار سنتيم، ولكن الأموال المتبقية لا يمكن توفيرها إلا إذا كان هناك تدخل حكومي، حيث إن المشروع سيكلف حوالي 800 مليار سنتيم، كما أنه لابد من ضمان الحكومة من أجل إنجاز أي مشروع في المدينة، على اعتبار أن الجماعة ليست شركة خاصة، ولكن جماعة ترابية.