عقد عبد الصمد قيوح، وزير الصناعة التقليدية بالعاصمة الرياض مجموعة من اللقاءات وجلسات العمل مع الأمراء والوزراء والمسؤولين السعوديين لتفعيل البرنامج التنفيذي للتعاون في قطاع الصناعة التقليدية الذي وقعه المغرب والسعودية مطلع الشهر الحالي. وذكر بلاغ لوزارة الصناعة التقليدية، أول أمس الأحد، أن قيوح عقد جلسة عمل مع وزير الشؤون الاجتماعية بالمملكة السعودية يوسف بن أحمد العثيمين، حيث اتفق الجانبان على بدء برنا مج للتعاون بين الوزارتين يتضمن تبادل الخبرات في مجال العمل الاجتماعي المتعلق بالصناعة التقليدية ، وخاصة بين الجمعيات والتعاونيات الحرفية ودور الصانعات بالبلدين. كما استقبل الوزير من قبل الأمير خالد بن بندر بن عبد العزيز أمير منطقة الرياض، حيث تم بحث سبل تنظيم معارض بالعاصمة السعودية لفائدة الصناع التقليديين المغاربة والحرفيين بالمملكة العربية السعودية، وجعلها متنوعة ومتواصلة لتشكل فرصا للتسويق وتبادل الخبرات. وبمقر المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني عقد الوزير جلسة عمل مع علي بن ناصر الغفيص رئيس الهيئة، حيث اتفق الطرفان على برنامج تعاون تتم صياغته خلال الشهر المقبل لتنقل الخبراء «المعلمين» المغاربة في ميدان الصناعة التقليدية لتنشيط دورات تكوينية دورية لفائدة الحرفيين السعوديين. كما أجرى قيوح مباحثات مع الأميرة هيفاء الفيصل بمقر جمعية الفضيلة الراعية للحرفيات من ذوي الاحتياجات الخاصة ، وقد عبرت الأميرة، خلال هذا اللقاء، عن رغبتها الأكيدة في استفادة عضوات الجمعية من الخبرة التي راكمتها الصناعة التقليدية المغربية في مجالات التصميم والتسويق. وكان وزير الصناعة التقليدية قد وقع في ثاني أبريل الجاري مع الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار بالمملكة العربية السعودية برنامجا تنفيذيا للتعاون في مجال الحرف والصناعات اليدوية بين المملكة المغربية والمملكة العربية السعودية. ويهدف هذا البرنامج التنفيذي إلى تشجيع تنظيم أسابيع مشتركة بين البلدين ومعارض لفائدة الصناع التقليديين المغاربة بالمملكة العربية السعودية، سواء كانوا فرادى أو منظمين في إطار تعاونيات أو جمعيات أو مقاولات. كما يهدف إلى تشجيع تبادل الخبرات بين الطرفين خاصة في المجالات المرتبطة بالتكوين وتبادل المعلومات والدراسات المتصلة بالحرف والصناعات اليدوية.