وقع المغرب والسعودية، أول أمس الثلاثاء، على برنامج تنفيذي للتعاون في مجال الحرف والصناعات اليدوية بهدف تبادل الخبرات بين البلدين في مجال الصناعة التقليدية. وذكر بلاغ لوزارة الصناعة التقليدية أن هذا البرنامج الذي وقعه كل من عبد الصمد قيوح وزير الصناعة التقليدية، والأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار بالمملكة العربية السعودية على هامش فعاليات مهرجان التراث والثقافة «الجنادرية»، يهدف إلى تشجيع تنظيم أسابيع مشتركة بين البلدين ومعارض لفائدة الصناع التقليديين المغاربة بالمملكة العربية السعودية سواء كانوا فرادى أو منظمين في إطار تعاونيات أو جمعيات أومقاولات. كما يهدف الاتفاق، يضيف البلاغ، إلى تشجيع تبادل الخبرات بين الطرفين خاصة في المجالات المرتبطة بالتكوين وتبادل المعلومات والدراسات المرتبطة بالحرف والصناعات اليدوية. وأكد الجانبان أثناء مراسيم التوقيع على أهمية هذا البرنامج خاصة انه يكتسي طابعا تنفيذيا يتعين تقييم نتائجه مرتين في السنة على الأقل. وشدد عبد الصمد قيوح، بالمناسبة، على الأهمية التي يحظى بها قطاع الصناعة التقليدية بالمغرب وعلى العناية المولوية السامية التي يوليها له الملك محمد السادس، مذكرا بالاستراتيجية التنموية التي وضعتها الوزارة من اجل النهوض بالقطاع وتأهيل العنصر البشري العامل فيه من خلال برامج ومخططات وطنية وجهوية ومحلية. من جهته أشار الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز إلى الاهتمام الخاص الذي يوليه للتعاون مع المملكة المغربية اعتبارا لنوعية العلاقات الثنائية المتميزة وللتجارب التي راكمها المغرب في مجال تطوير وتنمية وإحياء الحرف التقليدية. وأكد الأمير أن بلاده ستعمل على تفعيل برنامجها الوطني لتطوير الحرف والصناعات اليدوية بتعاون مع المغرب نظرا للتجربة التي اكتسبتها المملكة في هذا المجال.