قررت السفارة الأندونيسية في المغرب ترحيل الخادمة «أنيتا بيت ساكونجي» إلى بلدها الأصلي بعد تعرضها لاعتداء وصف ب«الشنيع» من قبل أسرة ثرية بالبيضاء اشتغلت لديها حوالي ستة أشهر. وجاء قرار الترحيل بعد تأخر القضاء المغربي في البت في القضية المعروضة على أنظار وكيل الملك بالمحكمة الابتدائية بالدار البيضاء والتي تعود إلى شهر يونيو من السنة الماضية. وتقول الخادمة ضحية اعتداء مشغلتها، إنها اشتغلت لمدة ستة أشهر دون أن تتلقى أي تعويضات مادية مقابل عملها، وإنها كانت تتعرض لاعتداءات متكررة من طرف المشغلة التي تنتمي إلى أسرة ثرية في البيضاء برفقة زوجها. وتضيف الخادمة أن مشغلتها جردتها من جميع الوثائق بما في ذلك جواز سفرها، وهو ما دفع بالسفارة الأندونيسة إلى التدخل على الخط لحماية المواطنة وتحمل جميع مصاريف عودتها إلى بلدها لأسباب إنسانية، في انتظار إصدار حكم قضائي لفائدتها، مؤكدة أن فضح ما تعرضت له من تعذيب وتنكيل جاء بعد تدخل جيران المشغلة الذين كانوا يسمعون صراخ الخادمة بشكل متكرر، فقاموا باستدعاء الشرطة القضائية للاستفسار وهو الأمر الذي تأكدت منه مصالح الأمن.