تمكنت عناصر الشرطة القضائية بوجدة، بناء على معلومة تلقتها مصالح الشرطة القضائية، مساء أول أمس الثلاثاء، من اعتقال مجرم معروف بسوابقه العدلية سبق له أن بتر يد مواطن بسيف بمعية شريك له خلال أكتوبر 2011، وتمكن الاثنان من الفرار قبل أن يتم القبض على أحدهما شهرين بعد الحادث. ووضع المجرم تحت الحراسة النظرية من أجل تعميق البحث معه قبل إحالته على العدالة بتهم تكوين عصابة والضرب والجرح بالسلاح الأبيض واعتراض السبيل والسرقة. وتعود تفاصيل الحادث إلى مساء 25 أكتوبر 2011، حين اعتدى المجرمان المدججان بأسلحة بيضاء على أحد المواطنين فقد على إثرها يده بعد أن تلقى عدة طعنات قوية نقل على إثرها إلى مستعجلات المركز الاستشفائي الجهوي الفارابي بوجدة. وكان الضحية ح.ك. البالغ من العمر 56 سنة عائدا إلى بيته بحي كولوش رفقة زوجته على متن دراجته النارية، حين اعترض سبيله عنصران من عصابة لا يتجاوز عمرهما 25 سنة على متن دراجتهما النارية، عند ملتقى الطرق بشارع محمد الخامس وشارع المنصور الذهبي بالقرب من ثانوية لالة أسماء بوجدة. نزل أحد عنصري العصابة من على الدراجة وتوجه، مسلحا بمدية كبيرة شبيهة بسيف، نحو الضحية ثم هاجمه وطرحه أرضا، أمام زوجته والمارة، وشرع في توجيه طعنات عشوائية إلى الضحية بالسكين، قبل أن يسحب منه الدراجة النارية ويركبها ويلتحق برفيقه الذي كان ينتظره على دراجته النارية. تمكن الجاني من الابتعاد عن مسرح الجريمة، في الوقت الذي ترك الضحية مضرجا في دمائه، فيما كانت الزوجة تصرخ وتطلب النجدة من المارة المرعوبين غير القادرين على التدخل، قبل أن تصل سيارة الإسعاف لتنقل الضحية وزوجته إلى مستعجلات المركز الاستشفائي الجهوي الفارابي بوجدة حيث خضع لعملية مستعجلة قام خلالها الأطباء برتق الجروح الغائرة وبتر يد الضحية اليمنى التي كانت متدلية ولا يربطها بالذراع إلا جزء من الجلد.