تعرض سائق سيارة أجرة صغيرة، في حدود الساعة التاسعة من مساء يوم الجمعة 15 أبريل 2011، بشارع محمد الخامس على مستوى حي موريتانيا في وجدة، إلى اعتداء شنيع بالأسلحة البيضاء، من طرف مجموعة من الشبان الطائشين بلغ عددهم الستة، أصيب على إثرها بجروح بليغة في الرأس واليد والرجل تطلبت رتقها ب27 غرزة بمستعجلات المركز الاستشفائي الجهوي الفارابي بوجدة، وسلمت له شهادة تثبت العجز في 21 يوما. وتعود تفاصيل الاعتداء على (ع.ر) سائق سيارة الأجرة، المتزوج والبالغ من العمر 33 سنة، حين كان يسير في جهة اليمين نحو وسط مدينة وجدة، فاعترض سبيله أحد الشبان بدراجته النارية، حيث ضايقه وتسبب في اصطدام سقط على إثره أرضا، فاضطر سائق السيارة إلى التوقف ولم يجد متسعا من الوقت والفرصة للهروب. وحاصر شبان السائق بدراجاتهم النارية وانهال بعضهم عليه بالضرب والجرح مستعملين السكاكين، في حين عبث البعض الآخر بالسيارة حيث قاموا بتكسير الزجاج الأمامي والخلفي للسيارة وتمزيق إطارات العجلات، وكان السائق الضحية يحاول حماية وجهه وتجنب طعنات السكاكين بيده، فنتجت عن ذلك جروح خطيرة في الرأس واليد والرجل وسط طريق خالية خلال الليل، ولم يتمكن من النجاة إلا بعد أن مرّت قافلة من السيارات لحفل زفاف عاين راكبوها المشهد الإجرامي وأخبروا في الحين مصلحة الديمومة الأمنية التي حلّت عناصرها في الحين وتمكنت من إيقاف عنصرين من مجموعة الشباب المعتدين. وتم نقل السائق المصاب والشاب صاحب الدراجة النارية التي اصطدمت بالسيارة في بداية الأمر، على متن سيارة الإسعاف إلى مستعجلات مستشفى الفارابي بوجدة حيث تلقيا الإسعافات الضرورية اللازمة.