تواصل عناصر الدرك الملكي بمركز أيت باها تحرياتها بشأن محاولة تفجير عيادة طبية داخل عمارة سكنية وسط المدينة، أول أمس الثلاثاء. وأفادت مصادر مطلعة بأن سيدة منقبة، ترتدي لباسا تقليديا لا يبرز ملامح وجهها، عملت على وضع قنينة غاز وشمعة موقدة داخل مرحاض العيادة، قبل أن تغادر المكان في زمن قياسي. وأضافت المصادر ذاتها أن الطبيبة، صاحبة العيادة، انتابتها شكوك في تصرفات السيدة التي ولجت العيادة بشكل يثير الارتياب، مما جعلها تتعقبها مباشرة بعد خروجها من المرحاض لاستطلاع الأمر، لتصطدم بوجود شمعة مشتعلة بجوار قنينة ينبعث منها غاز البوتان. وقامت الطبيبة بإشعار المصالح الأمنية، التي حلت بعين المكان، حيت تم القيام بحملة تمشيط بمحيط العيادة بحثا عن الفاعلة المفترضة، بناء على الأوصاف التي أدلت بها الطبيبة، لكن بدون جدوى. وأكدت المصادر نفسها أن شكوكا حامت حول سيدة كانت تشتغل في وقت سابق لدى الطبيبة المذكورة، قبل أن تقرر صاحبة العيادة إعفاءها من العمل بسبب إخلائها بالتزاماتها العملية. وما زاد من شكوك الطبيبة في مستخدمتها السابقة، هو توصلها في الآونة الأخيرة برسائل نصية على هاتفها الجوال تحمل عبارات سب وتهديد، وقد تم إخضاع المعنية بالأمر للبحث والتحقيق للوصول إلى حقائق لها علاقة بموضوع القضية.