أبركت نهائيات كأس إفريقيا لأقل من 17 سنة، التي سيحتضنها المغرب في الفترة ما بين 13 و27 أبريل الجاري، لجنة البرمجة والتحكيم والمسابقات، بسبب الضغط الذي سيعرفه مركب محمد الخامس، بسبب المباريات المبرمجة على أرضه وأيضا الحصص التدريبية التي ستجريها منتخبات المجموعة الأولى التي ستشرع في التداريب رسميا ابتداء من 12 أبريل الجاري. وسيحتضن ملعب مركب محمد الخامس وملعب مراكش الجديد مباريات البطولة الإفريقية، وسط مخاوف من العزوف الجماهيري، على خلفية نتائج المنتخب الأول التي أغضبت شرائح كبيرة من الشعب المغربي. وسيؤدي الرجاء والوداد فاتورة احتضان الدارالبيضاء لمباريات المجموعة الأولى، التي تتكون من المغرب والغابون وبوتسوانا وتونس، ناهيك عن احتضان ملعب مركب محمد الخامس حصصا تدريبية مكثفة تزيد من الضغط على العشب الذي خضع مؤخرا لعمليات صيانة شملت قطعا من العشب الذي داهمه الاصفرار. في ظل هذا الوضع وأمام ضغط التداريب والمباريات الخاصة بالمنتخبات الأربعة المكونة للمجموعة الأولى، حيث سيحتضن الملعب ست مباريات من 13 إلى 20 أبريل، كما سيحتضن تداريب المنتخبات، طيلة هذه الفترة، لاسيما وأن يوم الجمعة 12 أبريل سيعرف ضغطا رهيبا على العشب بحكم برمجة أربع حصص تدريبية في يوم واحد، من الساعة الثالثة إلى الثامنة والربع. وبناء على هذه المعطيات ارتأت الجامعة التخفيف من ضغط المباريات على مركب محمد الخامس، إذ برمجت لقاء الكلاسيكو والذي سيجمع بين الرجاء الرياضي والجيش الملكي برسم مباريات الدورة 23 من البطولة، يوم عاشر أبريل القادم ابتداء من الساعة التاسعة مساء بمركب محمد الخامس، على أن يواجه الرجاء المغرب الفاسي في ملعب الأب جيكو يوم 17 رغم أن هذا التاريخ سيكون الملعب شاغرا. ونظرا لمشاركة الجيش في مباراة إياب كأس الاتحاد الإفريقي لكرة القدم ببنغازي فإن الجامعة أخرت المباراة ليوم الخميس بدل الأربعاء، ولم تنفع محاولات الرجاء بتأجيل مباريات الدورة الثالثة والعشرين وإقامتها في نهاية الأسبوع حتى لا يفقد الكلاسيكو سمعته خصوصا وأن الموعد حدد وسط الأسبوع مما سيمنع العديد من الجماهير من حضور اللقاء الذي قد يحدد بشكل كبير معالم البطل، لكن أكبر مخاوف المنظمين هي تأخير موعد المباراة إلى التاسعة ليلا وهو قرار لا أحد يعرف دواعيه. وقررت اللجنة أن يواجه الوداد النادي القنيطري برسم الدورة 23 بملعب الأب جيكو يوم الخميس الحادي عشر من أبريل، رغم أن مركب محمد سيكون شاغرا إذ أن أول حصة تدريبية ستجرى على أرضيته ستكون يوم 12 أبريل. وسيعاني فريقا العاصمة الاقتصادية من تبعات الترحيل، خاصة على مستوى المداخيل المالية للملعب، إذ أن زيارة الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند أبعدت مباراة الرجاء البيضاوي ضد نظيره العربي الكويتي إلى مدينة الجديدة، مع ما ترتب عن ذلك من مضاعفات مادية ولوجستيكية. وقرر مسؤولو الوداد إرجاء الأمر، لأن الفريق سيرحل لمواجهمة خصمه نادي الجمارك الطوغولي في إطار إياب سدس عشر كأس الكونفيديرالية الإفريقية، وهي المباراة التي ستجرى في العاصمة لومي يوم سابع أبريل الجاري، وقرر الوداد السفر قبل المباراة بثلاثة أيام قصد التأقلم مع الجو، وكانت مباراة الذهاب بين الفريقين قد انتهت بثلاثية نظيفة للوداد.