كانت مكالمة من رضا المسؤول المالي للمنتخب الوطني من نواكشوط، كافية لإعلان حالة استنفار في صفوف المنتخب الوطني المغربي الذي كان يتواجد في أحد فنادق الدارالبيضاء، فقد أشعر موفد الجامعة المدرب فتحي جمال بحالة الملعب الرئيسي الذي ستجرى على أرضيته المباراة القادمة أمام المنتخب الموريطاني يوم السبت القادم ابتداء من الساعة الخامسة مساء، والتي يكسوها عشب اصطناعي من الدرجة الرفيعة، حسب المكالمة التي غيرت مجرى البرنامج الذي وضعه الناخب الوطني. وكان فتحي جمال يعتقد بأن المباراة ستجرى على أرضية بعشب طبيعي، ووضع كل الترتيبات وفق هذا المعطى، كتحديد الحصص التدريبية بملعب الأب جيكو وملعب النادي الفرنسي بالوازيس، قبل أن يغير الوجهة نحو ملعب بعشب اصطناعي، إثر اتصالات مكثفة مع رئيس مجلس العمالة سعيد حسبان الذي أعطى تعليماته لإدارة ملعب المرحوم بكار المعروف بملعب المحطة الطرقية لأولاد زيان بالدارالبيضاء، ولقد باشر المنسق عزيز الميلاني عملية برمجة الحصص التدريبية وفق المعطى الجديد، وزار صباح يوم أمس الثلاثاء مركب محمد الخامس وملعب المحطة الطرقية للوقوف على آخر الترتيبات المتعلقة بالحصص التدريبية البديلة. وقال فتحي جمال الناخب الوطني ل«المساء» إنه كان يعتقد بأن مباراة رواندا هي التي ستدور فوق أرضية ذات عشب اصطناعي ليتبين له في آخر المطاف بأن مواجهة المنتخب الموريطاني ستجرى بدورها على نفس العشب، وهو ما دفعه إلى التفكير في آليات المباراة التي تتطلب أحذية خاصة. وتلقت مؤسسة فيزيون سبور طلبا من الجامعة قصد البحث الفوري عن كمية من الأحذية التي تتلاءم والأرضية الاصطناعية، ومن المرجح أن يجري اللاعبون آخر حصة تدريبية اليوم الأربعاء بملعب المرحوم بكار بالأحذية الجديدة، على أن يغادر الوفد الدارالبيضاء في حدود منتصف الليل في اتجاه نواكشوط. وكان موفد الجامعة إلى موريطانيا قد بادر بالاتصال بالمسؤولين قصد إحاطتهم بهذا المعطى، مع إمكانية التدريب طيلة يومين بالملعب المذكور، وهو الملعب الذي احتضن مجموعة من المباريات الدولية آخرها مباراة وفاق سطيف برسم عصبة الأبطال الإفريقية، وكانت الشهادات القادمة من نواكشوط تؤكد جودة أرضيته رغم المخاوف التي يبديها الطاقم الطبي من إجراء مبارتين متتاليتين على ملعب بعشب اصطناعي في ظرف أسبوعين، خاصة في ظل الظرفية الحالية التي تتميز بالعياء الذي يسيطر على اللاعبين في نهاية الموسم الرياضي والحاجة إلى استرجاع المنسوب البدني للعناصر الوطنية. وكان من المتوقع أن يسافر المنتخب إلى رواندا مباشرة من نواكشوط، إلا أن الجامعة غيرت موقفها، وقررت العودة إلى المغرب قبل الإقلاع مجددا إلى رواندا. وكان من المقرر أن يكون مرباح موفدا للجامعة في موريطانيا، قبل أن يتم تغييره في آخر لحظة برضا المسؤول المالي والذي أنيطت به مهمة وضع الترتيبات اللازمة لاستقبال المنتخب المغربي في ظروف جيدة.