أنهى إدريس مرباح موفد الجامعة إلى كيغالي قلق المسؤولين بعد أن توفق في الحصول على مقاعد للوفد المغربي في رحلة العودة من العاصمة الرواندية إلى العاصمة البلجيكية، وكان المنتخب المغربي مهددا بتمديد مقامه في كيغالي إلى غاية 17 يونيو، أي بعد ثلاثة أيام من موعد المباراة التي ستجرى مساء يوم 14 يونيو الجاري. وعلى الرغم من المجهودات التي بدلتها وكالة الأسفار المتعاقد معها، إلا أنها عجزت عن إيجاد حل للمشكل الذي ظل يؤرق جامعة الكرة والمدرب فتحي جمال، سيما وأن اللاعبين يعانون من الإرهاق ويستحيل عليهم البقاء في عاصمة رواندا لأزيد من يوم واحد بعد نهاية المواجهة. وفور حجز المقاعد على رحلة تربط كيغالي ببروكسيل، بادر موفد الجامعة إلى شراء التذاكر وأدائها نقدا، في حدود 35 مقعدا، وأشعر على الفور أمين مال الجامعة، الذي تنفس الصعداء بعد انفراج أزمة الحجز. وعلى ضوء هذا المستجد سيضطر الوفد المغربي إلى التوجه من الملعب إلى المطار، لركوب الطائرة المتوجهة نحو بروكسيل التي سيصلها المنتخب في الساعات الأولى من يوم الأحد، وهو الحجز الوحيد المتاح قبيل 17 يونيو. وعبر الناخب الوطني فتحي جمال عن ارتياحه للسفر عبر طائرة مدنية بعد توقف في بروكسيل، وأكد بأن السفر على متن طائرة عسكرية يكون متعبا، خاصة في هذه الفترة الزمنية التي يستغلها اللاعبون عادة للتخلص من عناء موسم كروي شاق، وقال إن السفر عبر الخطوط المدنية يتيح للاعبين فرصة الاسترخاء سيما وأن المسافة الرابطة بين المغرب ورواندا طويلة جدا وتبعث على الملل. واعتاد رئيس الجامعة الجنرال حسني بنسليمان وضع طائرة عسكرية يلقبها اللاعبون ب«الميمة» نظرا للعلاقة الوجدانية التي تجمعهم بها، إلا أن الرحلات الأخيرة إلى موريطانيا ورواندا جانبت هذه القاعدة واختارت المسالك المدنية، نظرا للظرفية الحالية التي تتطلب توفير كل سبل الراحة للعناصر الوطنية. وسيرحل الوفد المغربي اليوم الأربعاء في اتجاه بروكسيل، حيث يجري حصة تدريبية مساء اليوم ذاته، وقضاء الليلة بأحد فنادق العاصمة البلجيكية، وفي صباح يوم الخميس سيشد المنتخب الرحال نحو كيغالي، التي سيتدرب على ملعبها الرئيسي المكسو بالعشب الاصطناعي حصة واحدة مساء الجمعة، على أن يخوض اللقاء في اليوم الموالي. وأبدى الناخب الوطني ارتياحه لتوفير أجواء هادئة للرحلة بالرغم من ضغط الأجندة، وشكر اللاعبين على روحهم الوطنية ورغبتهم في تجاوز الدور التمهيدي بدون أخطاء، واعتبر رحلة رواندا أخف ضررا من رحلة نواكشوط والرحلة المرتقبة إلى أديس أبابا. وكانت الجامعة قد تعاقدت منذ سنوات مع وكالة للأسفار ظلت تشرف على جميع رحلات المنتخبات الوطنية، نحو جميع البلدان حيث توفر سبل الإقامة والنقل، ومن المنتظر أن يرتفع حجم معاملاتها وفاتورتها بعد قرار الاتحاد الدولي القاضي بتعهد كل جامعة بأداء مصاريف منتخبها في المباريات التي تجرى خارج القواعد.