التهمت النيران صباح أمس الاثنين، حوالي الثامنة صباحا، عدة محلات سكنية صفيحية وتسببت في إصابات خفيفة لسكان الدور الصفيحية، التي قدرتها مصادر «المساء» بأربعة محلات سكنية، ولم يتسبب الحادث، لحسن الحظ، في أي خسائر في الأرواح في الوقت الذي وقعت خسائر مادية وجروح خفيفة لبعض القاطنين أثناء محاولتهم إخماد الحريق. ويقع «فران بولعجول» وسط حي المسيرة 3 وتقطن عائلات بهذا الحي منذ أزيد من 30 سنة، حسب تصريحات بعض المتضررين، الذين طالبوا السلطات المسؤولة بالتدخل من أجل تخليصهم من «خطر» العيش وسط هذه القنابل الموقوتة القابلة للانفجار في أي لحظة. وندد المتضررون بما وصفوه ب«الاختلالات» التي طالت ملفهم، خاصة بعدما تمت عرقلة عملية تأسيس جمعية تمثل السكان المتضررين لأسباب وصفوها ب«الغامضة»، علما أنها كانت بنية الدفاع عن مصالح ومطالب الفئة المتضررة، التي قالوا إنها فقدت أراضيها بالمنطقة وإنها كانت تنتظر من الجهات المسؤولة تعويضا عن ذلك وسكنا لائقا، غير أن كل الوعود التي كانت تتلقاها مازالت لحد الآن مجرد حبر على ورق، في الوقت الذي يعاني السكان أنفسهم من خطر العيش وسط الصفيح بمحاذاة الحيوانات والحشرات بشكل «جد مهين». وأضاف المتضررون أنه لولا الألطاف الإلهية لتسبب الحريق في كارثة، خاصة لو أنه اندلع في الليل أو خلال ساعات الصباح الباكر، حيث تمت السيطرة عليه على الرغم من المأساة التي خلفها وسط المتضررين. ويذكر أن حي المسيرة مازال يشكل نقطة سوداء بعمالة مقاطعات مولاي رشيد بالنظر إلى الخطورة التي يشكلها استمرار وجود مساكن صفيحية به، خاصة السوق الصفيحي العشوائي بعدما رفض عدد من التجار إخلاءه والانتقال إلى المحلات التي أعدت بهذا الخصوص بسبب ضيق مساحتها، وهو ما يجعل الوضع مستمرا على حاله وسط استنكار السكان المجاورين له.