قبل أن تنسحب خيوط فجر فاتح أبريل من كل سنة، يتسابق الناس إلى اختراع أكثر الأكاذيب جاذبية، احتفالا بيوم الكذب والبهتان، وعلى امتداد ساعات اليوم تستباح صناعة وتلفيق الأخبار الأكثر تصديقا من طرف المتلقي. وانسجاما مع طقوس الاحتفال بهذا اليوم العالمي، تنخرط وسائل الإعلام بمختلف مشاربها في الحدث وتتنافس في تقديم الكذبة الأكثر وقعا في النفوس، شريطة الاعتراف في اليوم ذاته بأن الخبر الزائف الذي روجته ليس إلا دعابة في يوم يستباح فيه الكذب «الأبيض»، الذي لا يسيء للآخر ولا يحمل نوايا الشر. في مثل هذا اليوم من كل سنة يمارس الناس هواية الكذب، فلا يخجلون من تقمص مؤقت لصفة كذاب، بل إن القرارات التي تصدر في مثل هذا اليوم غالبا ما يتم التعامل معها كأكاذيب فقط لأن توقيتها غير محسوب، بل إن دولا عديدة تتحاشى إطلاق حملاتها الانتخابية في هذا الشهر، كي لا تتحول وعود السياسيين إلى مجرد أكاذيب. في هذا «الخاص» ترصد «المساء» جوانب من احتفال غير عادي بالكذب والكذابين، وتقدم جردا لأكاذيب السنة سياسيا واجتماعيا واقتصاديا ورياضيا وطبيا وثقافيا، وغيرها من المجالات التي يستباح فيها الكذب خارج الحيز الزمني المخصص له، وخارج الوازعين الأخلاقي والديني، مع تضييق تام لهامش الصدق. عيد الكذب: بدعة مستوردة تعددت الروايات حول الاحتفال باليوم العالمي للكذب، ويرى الباحثون الفرنسيون أن الأمر كان يتعلق فقط بخدعة قبل أن يتطور إلى كذبة، حيث استعملت في الحروب، خاصة أثناء محاولات إجلاء النصارى للعرب المسلمين من الأندلس، واستغل النصارى إسقاط غرناطة، آخر معاقل المسلمين، يوم فاتح أبريل، بعد ثمانية قرون من الحكم الإسلامي، لذا لم يصدق كثير من الناس حكاية سقوط غرناطة وانتهاء حكم المسلمين للأندلس، واعتبروها مزحة السنة قبل أن تتبين لهم جدية الخبر، ومنذ ذلك الحين لازال الإسبان يحتفلون بيوم فاتح أبريل كعيد وطني تعبيرا عن فخرهم بالجلاء الذي بدأ مزحة وانتهى حقيقة. ويرى كثير من الباحثين أن فرنسا هي «مالكة حقوق تأليف الكذبة»، لأنها هي أول بلد يعمل بالتقويم الزمني الجديد، حيث كان الاحتفال بأعياد ميلاد المسيح يبدأ يوم 21 مارس وينتهي في الأول من أبريل، وخلال هذه الفترة الزمنية يتبادل الناس الهدايا والمزاح الذي ينتهي عادة مع مطلع شهر أبريل، ويلقب الفرنسيون الشخص الذي انطلت عليه المزحة ب»سمكة أبريل»، أي الضحية الذي تم اصطياده في هذا اليوم، وانتشرت الكذبة حيث تداولها البريطانيون الذين نقلوها إلى الهند، إذ يحتفل الهندوس في نهاية شهر مارس بعيد «هولي»، وفيه يقوم بعض البسطاء بمهام كاذبة لمجرد اللهو والدعاية ولا يكشف عن حقيقة أكاذيبهم هذه إلا مساء اليوم الأول من أبريل. وهناك جانب آخر من الباحثين في أصل الكذب يرون أن نشأته تعود إلى القرون الوسطى، إذ أن «شهر أبريل في هذه الفترة كان وقت الشفاعة للمجانين وضعاف العقول فيطلق سراحهم في أول الشهر ويصلي العقلاء من أجلهم، وفي ذلك الحين نشأ العيد المعروف باسم عيد جميع المجانين أسوة بالعيد المشهور باسم عيد جميع القديسين»، كما تقول موسوعة ويكيبيديا.
وعود الحكومة التي تحولت إلى خيط دخان اشتهر «أبريل» بأكاذيبه، وهو كذاب الشهور رغم أن الأمر يتعلق بفسحة كذب لا تتعدى يوما واحدا، يسمح فيه بتداول عملة الكذبة البيضاء، لذا تنتشر أكاذيب على مدار اليوم قبل أن تنسحب حين يسدل الليل ستائره. وفي زمن الربيع العربي تراقصت أمام عيون الشعوب العربية سيناريوهات الرفاه، بصرخة «الشعب يريد إسقاط» سقط القناع عن كثير من الأنظمة الحاكمة دون أن يسقط الفساد، ورحل الحكام دون أن يرحل القلق عن الشعوب، وتحولت الوعود بيوم ينتهي فيه الظلم والاستبداد ويزول القهر والاستعباد إلى مجرد كذب وبهتان تحركه النوايا الحسنة. في المغرب ننام ونستيقظ على الوعود، وبعد أيام يتحول الوعد الصادق إلى خيط دخان، انتظر المعطلون يوما يلجون فيه سوق الشغل، يصبح لهم راتب شهري وتوقيت ينهي سعيهم بين الوزارة والساحة المقابلة للبرلمان، فجلدوا من طول الانتظار، وعد وزير السكنى أصحاب المنازل المهدمة والآيلة للسقوط بمساكن تحقق الحد الأدنى من الكرامة، قبل أن يتبين أن السكن اللائق يحتاج إلى خطاب لائق، وتحدثت الحكومة عن عشرات الوعود التي ماتت فور ولادتها، حينها قيل إن جيوب المقاومة وتماسيح المستنقعات تحول برامج الحكومة إلى أكاذيب تجعل «كل أولاد عبد الواحد واحد».
المغرب يساعد إسبانيا على تجاوز الأزمة..«هذه كذبة باينة» حينما قرأ المغاربة مضامين حوار أجرته صحيفة «الأيام الخمسة» الإسبانية، في نهاية الأسبوع الماضي، مع نزار بركة وزير الاقتصاد والمالية المغربي، فركوا عيونهم مرتين حتى يتأكدوا من حقيقة تصريحات المسؤول الحكومي، خاصة حين أكد استعداد المغرب مساعدة الاقتصاد الإسباني ومنح قروض لما وصفه بالمقاولات الإسبانية الجادة، وبرر نزار سخاءه بوجود إسبانيا ضمن زبناء المغرب الاستراتيجيين. لم يحدد الوزير القيمة المالية لمساعدة الإسبان على تجاوز الأزمة، واكتفى بعرض حسن النوايا، وهو يتحدث عن بلد هو أفضل منا حالا ولو في عز الأزمة، وهو أمر يبعث فعلا على الاستغراب ويجعل الراغبين في الهجرة إلى الضفة الأخرى يعدلون عن قرارهم مادام «الخير موجود» في المغرب، الذي قرر مساعدة إسبانيا حتى يستعيد اقتصادها عافيته قبل أن تعمم المساعدة على دول أوربا والولايات المتحدةالأمريكية، التي لازالت تقرأ بتمعن وصفة التقشف التي حررها أوباما بخط رديء. حين يساعد اقتصاد هش اقتصاد بلد يعاني من أنفلونزا عابرة، سيكون المشهد أشبه بالصورة الختامية لفيلم الصداقة الهندي، الذي يساعد فيه ضرير شخصا مبتور الساقين، الضرير هنا هو المغرب الذي اختزل الأزمة في صندوق المقاصة، علما أن كل الصناديق فيها ثقوب، أما شلل الإسبان فيمكن تجاوزه بكرسي متحرك في انتظار قرارات الحزب الحاكم الذي يعالج إعاقاته بأعضاء اصطناعية. بركة الوزير طارت بعيدا قبل أن تنزل فوق شبه الجزيرة الإيبيرية، لتنعش اقتصادا انتابته نوبة مرض، لكنه قادر على تجاوز وضعيته ببنياته التحتية القوية بسياحته القادرة على استقطاب العملة الصعبة، بانتمائه لمنظومة الاتحاد الأوربي الداعمة، بكرته القادرة على استقطاب رؤوس الأموال، بمنتوج البارصا والريال الذي يكفي لفتح الجيوب والقلوب، ولأن «خبز الدار ياكلو البراني»، فإن وزير المالية تحول إلى وزير للشؤون الاجتماعية، من حيث لا يدري.
كذبة قديمة: منح مالية للفقراء استأثرت تصريحات رئيس الحكومة المغربية عبد الإله بنكيران بصرف مساعدات مباشرة لفقراء المغرب باهتمام الصحافة الدولية، حيث خصصت كبريات وكالات الأنباء والتلفزيونات العالمية حيزا مهما لهذا الوعد، لاسيما أن الأمر يتعلق بدعم نقدي مباشر للفقراء في إطار إصلاح مزمع لنظام دعم السلع باهظة التكلفة. طلب بنكيران من فقراء المملكة فتح حسابات مصرفية أو بريدية، لضمان الاستفادة من إصلاح نظام الدعم، وهي خطوة وصفت بالجريئة في عهد حكومته. تهافت الناس على مقرات الخزينة العامة وشرعوا في ملء مطبوعات قيل إنها ستخضع للدراسة قبل الكشف عن المنحة المخصصة لكل فقير، واضطرت سلطات فاس إلى تفريق التجمعات التي أنعشت كثيرا من السماسرة الذين باعوا المطبوع المزعوم في السوق السوداء، وهم السماسرة ذاتهم الذين روجوا لأكذوبة ضريبة الأثرياء التي تبين أنها مجرد لغط انتخابي. ولأن صندوق المقاصة في بلادنا «ديمقراطي» إلى حد كبير، فإنه مازال يدعم جيوب الفقراء والأغنياء على حد سواء. لكن الحكومة فضلت إصلاح الصندوق بزيادة في أسعار السجائر الشعبية التي تستهلكها الفئات المقهورة، مستثنية السجائر أمريكية الصنع والسيغار الكوبي. كانت الزيادات، التي صادقت عليها وزارة الشؤون العامة والحكامة، هامة ومثيرة للجدل في أوساط المدخنين الشعبيين، لاسيما أنها مست السيجارة الأكثر شعبية «كازا» مما سيحولها إلى سجائر تباع بالديطاي وقد تحظى بمساحات إشهارية، وتصبح إلى جانب «ماركيز» عنوانا للرفاه. إن الزيادة في أسعار السجائر تغني عن التحذير الرسمي «السيجارة تقتل»، فلا يوجد قتل أكثر فتكا بالقدرة الشرائية للمواطنين من ارتفاع أسعار المواد «الحيوية».
كذب البرلمانيون ولو صدقوا صرف المغاربة النظر عن جلسات البرلمان بعد أن تبين أن النقاش لا يرقى لتطلعات الشعب، حينها أصبح المغاربة يجدون متعة كبيرة في متابعة التخاريف التي تجود بها جلسات مجلس النواب بغرفتيه، فقد وجدت فيديوهات بعض البرلمانيين تجاوبا كبيرا من المتلقي، خاصة على مواقع التواصل الاجتماعي، فتعددت التعليقات الساخرة التي طالبت بالتعجيل بخلق قناة برلمانية قادرة على تحطيم الأرقام القياسية لمؤسسة ماروك ميتري، بنقل سيتكومات يومية مباشرة لبعض ممثلي الأمة وهم يمارسون التمثيل الحقيقي، ويسخرون من الأصوات التي منحت لهم من طرف ناخبين يصدقون الوعود المحشوة في خطب رنانة. لقد سئم المغاربة من الأسئلة الروتينية التي يطالب فيها برلماني يعاني من التخمة بمحاربة الهشاشة، أو حين يدعو نائب محترم بلغة مبعثرة وزير التربية الوطنية إلى مكافحة الهدر المدرسي، وأصبح المواطن أكثر اهتماما بهوامش الجلسات البرلمانية التي لا تخلو بعضها من طرافة ومن ملاسنات تسخن الطرح وتضفي جدية على المشهد النيابي. منذ نشأة البرلمان، ظل هذا الفضاء التشريعي مجرد باحة استراحة لبعض النواب، بل إن بعضهم لم يجد إحراجا وهو ينزع حذاءه ويسترخي على قفاه، داعيا زميله إلى إشعاره بموعد انتهاء الجلسة، لكن القضية تجاوزت حدود السهو وإغماض الجفون إلى الاستمتاع بتبادل الرسائل النصية، رغم وجود يافطة في مدخل القبة تطالب بوضع الهواتف خارج الخدمة، لكن سوء تأويل تسرب للتحذير الكتابي فوضع بعض النواب أنفسهم خارج الخدمة. ولعل المشهد الأكثر تبخيسا للمؤسسة التشريعية، هو تلك اللقطة التلفزيونية التي يظهر فيها نائب «محترم» وهو يناقش مشروع المالية لسنة 2013 بطريقة جديدة، حيث لجأ إلى جهاز أي باد كان يتأبطه وشرع في الاستمتاع بلعبة سوليتير، أي الكارطة الالكترونية، قبل أن تظهر النفحة في خياشيم ممثلي الأمة، ويكشف البعض عن بطونهم في زمن كان الشعب يمني النفس بكشف الفساد والمفسدين. لهذه الاعتبارات وتلك قررت حكومة بنكيران مكافأة هذه الكائنات البرمائية بزيادة شهرية فوق 12 ألف درهم فقط لاغير.
بطاقة الفنان..مات فنانون دون كفن حددت وزارة الشؤون الثقافية، شروط وآليات تسليم «بطاقة الفنان»، بالنسبة للأشخاص الذين يمارسون في مجال الفن المسرحي، والموسيقي، التشكيلي، والسينمائي، والتلفزيوني، والإذاعي، والفوتوغرافي، والأدبي الكتابي أو الشفوي، وأيضا للممارسين في مجال الفنون الشعبية، ومن ضمنها المنوعات والسيرك والعرائس، وقال البلاغ إن البطاقة، التي تمتد مدة صلاحية استخدامها خمس سنوات حسب المادة الأولى من منشور الجريدة الرسمية، تخول لحاملها، «الاستفادة من الأولوية في الشغل في كل الإبداعات والعروض الفنية المنجزة لصالح المؤسسات العمومية، كما تمكن البطاقة صاحبها من الاستفادة من التشريعات المتعلقة بحوادث الشغل والضمان الاجتماعي والتغطية الصحية». كما حملت إحالة على القانون رقم 71.99 المتعلق بالفنان الصادر بتاريخ (19 يونيو 2003)، بعد المصادقة عليه من طرف المجلس الحكومي المنعقد في 23 ذي الحجة 1433 ه الموافق ل 8 نوفمبر 2012، كما تحدث البلاغ عن الامتيازات التي يمكن الاستفادة منها بمجرد امتلاك هذه الوثيقة. لكن كثير من الفنانين ماتوا دون أن يكتب لهم الانتفاع من هذه البطاقة، التي سرعان ما كذب بعض الفنانين جدواها. يقول الممثل الكوميدي جواد السايح إنها «عبارة عن بطاقة تعريف وطنية خاصة بالفنان، لا تفيد في شيء غير التعريف بالفنان كفنان».
مارادونا مستشارا تقنيا للرجاء..كذبة رياضية قبل أن تظهر تباشير شهر أبريل، تحدثت تقارير صحفية مغربية، عن مفاوضات وصفت بالجادة بين إدارة الرجاء البيضاوي وأسطورة الكرة الأرجنتينية والعالمية، دييغو أرماندو مارادونا، كي يتولى هذا الأخير منصب المستشار التقني لنادي الرجاء البيضاوي وللمدرب امحمد فاخر تحديدا، «عشنا وشفنا» مارادونا مستشارا لفاخر، وذهبت التقارير ذاتها إلى أن «فرص تولي مارادونا هذا المنصب ستكون كبيرة، حال تتويج الرجاء البيضاوي بطلاً للنسخة الحالية من مسابقة الدوري المغربي، والمشاركة في النسخة المقبلة من بطولة كأس العالم للأندية التي يستضيفها المغرب». وتناولت وسائل الإعلام العربية الخبر بكثير من الاستخفاف، لاسيما أن راتب مارادونا لشهر واحد يشكل مجموع رواتب جميع مدربي ولاعبي الرجاء لجميع الفئات العمرية، بينما تحول الموضوع إلى سجال بين الرجاويين والوداديين على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي، بسبب الكلفة الباهظة لمشورة ونصح تقني، بل إن بعض المواقع الالكترونية تحدثت عن لقاء وشيك بملعب الرجاء بين مارادونا ورئيس الفريق بودريقة لاستكمال المشاورات، وأضافت بأن «ظهور الأرجنتينى دييغو مارادونا فى القيادة الفنية للرجاء البيضاوى بداية من الموسم المقبل، هي خطوة أخرى للأسطورة الأرجنتينية في إفريقيا بعد مساره في الخليج».
احترقت وعود بناء الأسواق المتفحمة حين حولت الحرائق الأسواق الشعبية المغربية إلى «شوايات» كبرى، تم بناء الفعل إلى المجهول، وظهرت تصريحات تكرر نفسها أمام الكاميرا، فالنيران تتفق على الاشتعال ليلا والناس نيام، والشهود العيان يجمعون على أن شظاياها تطايرت في السماء وأن شاحنات إطفاء الحرائق لم تصل إلى موقع النكبة إلا بعد أن التهمت ألسنة النيران البراريك وحولتها إلى أشلاء متفحمة، وفي أغلب الحرائق التي تضرب الأسواق الصفيحية لا وجود لخسائر في الأرواح، لأن النيران البغيضة تختار بعناية موعد مداهمتها للأسواق المستهدفة، وتحرص على ألا تتجاوز الخسائر حدود محتويات الدكاكين، كي لا تتفحم الجثث وينكشف الملعوب، بل إن بلاغات السلطات المحلية والإقليمية المذيلة بعبارة: «وسيفتح تحقيق لمعرفة ظروف ومسببات الحريق»، لم تعد تنطلي على المتضررين الذين لم يسمعوا يوما عن نتائج تحقيق في نوازل مماثلة. قبل أن يمسح الضحايا دموعهم يختار العمال لغة الوعد ويبشرون المكلومين بسوق يتوفر على الحد الأدنى من شروط السلامة، ويعلن بتزكية من وزير السكنى عن نهاية السوق الصفيحي. حدث هذا في سلا حين احترقت المحلات الصفيحية لسوق الكلب، وحدث في أعقاب كل الحرائق وتساقط المنازل الهشة، في مدن أخرى على غرار أكادير وطنجة وتارودانت ومراكش وقلعة السراغنة والقنيطرة، والشاون وشيشاوة والدارالبيضاء، فأينما تولوا وجوهكم فتم نار ملتهبة وهدم ووعود متفحمة وأخرى آيلة للسقوط.