في كل عام من هذا اليوم ،يبدأ الناس بنسج كذبات على اقاربهم واصدقائهم وزملائهم بالعمل من باب المزاح،بعضها يكون مقبولا والبعض الاخر ينزل كالصاعقة على المكذوب عليه،خصوصا اذا كانت الكذبة مرتبطة باشياء مؤلمة كوفاة قريب او مرضه او غير ذلك وبعضها فكاهي كأن تعزم شخصا على مكان ما ولا تذهب وتتصل به لاحقا لتقول له انها كذبة نيسان او ان تتحدث مثلا من شركة هاتف محمول وتقول لصديقك انك ربحت جهازا فاخرا او غير ذلك من المقالب التي يحضرها البعض خصيصا لهذا اليوم ، فمن الناس من أخبر بوفاة ولده أو زوجته أو بعض محبيه فلم يحتمل الصدمة ومات، ومنهم من يخبر بإنهاء وظيفته أو بوقوع حريق أو حادث تصادم لأهله فيصاب بشلل أو جلطة أو ما شابههما من الأمراض. وبعض الناس يُتحدث معه كذباً عن زوجته وأنها شوهدت مع رجل فيسبب ذلك قتلها أو تطليقهاولكن السؤال الذي يطرح نفسه من اين اتت كذبة نيسان والى ماذا تعود. كثيرة هي الاقاويل التي تداولت حول نشأت كذبة نيسان حيث اشارت المصادر التاريخية إن أصل هذه الكذبة (او كما يطلق عليها خدعة نيسان )من فرنسا عندما كان التقويم يبدأ بأول نيسان ثم جاء الملك تشارلز التاسع عام 1564 وجعل العام يبدأ من شهر كانون الثاني إلا أن هناك فئة من الشعب رفضت ذلك وظلوا يحتفلون بالعام في نيسان فأطلق عليهم حمقى نيسان وبدأ الناس يرسلون لهم هدايا العيد الجديد متأخرة عن موعدها ثلاثة أشهر للسخرية منهم وفي فرنسا أيضاً يطلقون على الشخص الذي يقع ضحية الكذبة (سمك نيسان ) أي الشخص الذي يمكن اصطياده بسهولة ومع تتابع السنوات انتقلت العادة لشعوب أخرى مثل انجلترا واسكتلندا و ..الخ واعتبروا ذلك يوماً للمرح والسعادة . اما في أمريكا أخذت الكذبة طابعاً أقل حدة أي لا تضر الضحية ضرراً مباشراً مثل إيقاف شخص في الشارع وإخباره بأن رباط حذائه غير معقود والإشارة إليه فينظر الضحية للحذاء ويدرك أنها مزحة والمفارقة أن هناك شعوباً تحتفل بالكذبة في تواريخ أخرى مثل : المكسيك 28كانون الأول ) وروما ( 25 آذار ) والهند ( 31 آذار ) . وفي بريطانيا يسمى يوم الأول من نيسان يوم الخدعة وفي فرنسا يوم السمك وفي اليابان يوم الدمية وفي إسبانيا يوم المغفل !.. وهناك بعض التفسيرات التي رجحت وجود كذبة نيسان الى الفترة التي كان فيها المسلمون يحكمون أسبانيا قبل حوالي ألف سنة كانوا في ذلك الوقت قوة لا يمكن تحطيمها،ولاحقا هزم المسلمون بعد حكم اسبانيا اكثر من ثمانمائة سنة ولذلك اعتبروها خدعة ابريل (APRIL FOOL). ومن تلك السنة إلى الآن يحتفل الاوروبيون بهذا اليوم ويعتبرون المسلمين حمقى. ومن الاراء ايضا ،أنها نشأت مع احتفالات الربيع عند تعادل الليل والنهار في 21من شهر آذار... ويرى بعضهم أن هذه البدعة تمتد إلى عصور قديمة واحتفالات وثنية لارتباطها بتاريخ معين في بداية فصل الربيع إذ هي بقايا طقوس وثنية ويقال إن الصيد في بعض البلاد يكون خائباً في أول أيام الصيد في بعض البلاد في الغالب فكان هذا قاعدة لهذه الأكاذيب التي تختلق في أول شهر إبريل.