علمت «المساء»، من مصادر مطلعة، أنّ فريقا من المفتشية العامة لوزارة المالية حلّ، في بداية الأسبوع الجاري، بمقر جمعية الأعمال الاجتماعية لوكالة المغرب العربي للأنباء «لاماب» من أجل إجراء تدقيق حول اتهامات الإدارة بوجود بعض الخروقات في مالية الجمعية، في ظل الضجّة التي أثارها إنشاء مدير الوكالة، خليل الهاشمي الإدريسي، جمعية موازية تعنى، أيضا، بالشؤون الاجتماعية، أسماها «مؤسسة وكالة المغرب العربي للأنباء»، وعيّن نفسه رئيسا لها.. وأكدت المصادر نفسها أنّ المفتشين التابعين لوزارة المالية اجتمعوا يوم الاثنين الماضي بكل من رئيس الجمعية وأمين المال السابقين، واللذين قدّما أمامهم عرضا عامّا حول مختلف الخدمات والأعمال التي تقدّمها الجمعية لصحافيي ومستخدمي الوكالة، مع وعد بتقديم كافة الوثائق المطلوبة في اجتماع لاحق، وهي الوثائق التي تهمّ فترة تدبير المكتب السابق للجمعية. من جهة أخرى، يُنتظر أن تقوم لجنة التعليم والثقافة والاتصال في مجلس النواب، والتي ترأسها النائبة الصحراوية كجمولة بنت أبي، بزيارة إلى مقر وكالة المغرب العربي للأنباء خلال الأيام المقبلة، في انتظار أن يعود المدير خليل الهاشمي الإدريسي من الجولة التي يرافق فيها الملك محمد السادس إلى بعض الدول الإفريقية، خصوصا في ظلّ «التوترات» المتصاعدة التي تشهدها الوكالة، والتي ارتفعت حدّتها بعد خوض الصحافيين والعاملين عدة وقفات احتجاجية. وتعيش «لاماب» منذ أسابيع عدة على وقع الاحتجاجات، حيث نظم صحافيوها ومستخدموها، في 19 مارس الجاري، وقفة احتجاجية ثانية أمام مقر الوكالة للتنديد والاحتجاج ضد ما وصفوه ب»تحايل» الهاشمي الإدريسي على المجلس الإداري للوكالة، والذي يترأسه وزير الاتصال مصطفى الخلفي نيابة عن رئيس الحكومة، ليُحْدث مؤسسة ترأسها بنفسه وعيّن فيها مسؤولين في التحرير والإدارة، لتكون بديلا عن جمعية الأعمال الاجتماعية للوكالة، التي تم إحداثها منذ سنة 1992، وشهدت مؤخرا انتخابات أفرزت هياكل جديدة ورئيسة جديدة، في الوقت الذي أسرّت بعض المصادر للجريدة بأنّ المُحتجّين يتدارسون الخطوات التصعيدية المقبلة، والتي قد تصل إلى حد تنفيذ إضراب عن الطعام واعتصام مفتوح أمام مقر الوكالة، في ظل انسداد قنوات الحوار والتواصل مع الإدارة. وحسب مصادر نقابية يتدارس المُحتجّون الخطوات التصعيدية التي قد تصل إلى تنفيذ إضراب عن الطعام واعتصام مفتوح أمام مقر الوكالة، في ظل انسداد قنوات الحوار والتواصل. وتعيش «لاماب» منذ تعيين الهاشمي على رأسها وضعا مشحونا جراء ما يصفه منتقدوه ب»انفراده بكل القرارات وضربه عرض الحائط الحوار مع التمثيليات النقابية».