- نظم صحافيو ومستخدمو وكالة المغرب العربي يوم الثلاثاء 19 مارس، وقفة احتجاجية ثانية أمام مقر الوكالة للتنديد والاحتجاج على خليل الهاشمي الادريسي المدير العام للوكالة. ورفع الصحفيون المنضوون تحت لواء "النقابة الوطنية للصحافة المغربية" والمستخدمون المنتمون ل "الكنفدرالية الديمقراطية للشغل" (صاحبة الدعوة إلى الاحتجاج)، في هذه الوقفة التي حضرها ممثلون عن "الجمعية المغربية لحقوق الإنسان" وطارق السباعي رئيس "هيأة حماية المال" وفاعلون حقوقيون ومدنيون ، لافتات وشعارات تندد بغياب الحكامة الجيدة في (لاماب) وبسياسة الشعارات الكبرى التي ينتهجها المدير العام في غياب إصلاح حقيقي على مستوى الواقع، وطالبوا برحيله العاجل عن الوكالة الرسمية. وانتقد المحتجون ما وصفوه ب "تحايل" الهاشمي على المجلس الاداري للوكالة الذي يترأسه وزير الاتصال نيابة عن رئيس الحكومة ليحدث مؤسسة ترأسها بنفسه وعين فيها مسؤولين بالتحرير والإدارة لتكون بديلا على جمعية الأعمال الاجتماعية للوكالة التي تم إحداثها منذ 1992، وشهدت مؤخرا انتخابات ديمقراطية أفرزت هياكل جديدة ورئيسة جديدة. وكان المجلس الاداري ل "وكالة المغرب العربي للانباء"، قد صادق في اجتماع سابق على إنشاء مؤسسة "لاماب" تعنى بالتكوين فقط ولا علاقة لها بالأعمال الاجتماعية، وهي المؤسسة التي أعطاها الهاشمي طابعا اجتماعيا لتبرير ما وصفه المحتجون ب "استيلائه على ميزانية جمعية الأعمال الاجتماعية". وكان الهاشمي الادريسي قد رفض تسليم الدعم المخصص لجميعة الاعمال الاجتماعية بدعوى وجود اختلالات في تسيير المكتب السابق، وعوض اللجوء إلى القضاء للنظر في هذه الادعاءات أحدث مؤسسة ترأسها بنفسه، ويعمل على تحويل ميزانية جمعية الاعمال الاجتماعية إلى مؤسسته الجديدة في تعارض تام مع القوانين الجاري بها العمل ومقتضيات الحكامة الجدية واحترام إرادة الناخبين الأعضاء في الجمعية. وتعيش (لاماب) منذ تعيين الهاشمي على رأسها وضعا مشحونا جراء ما يصفه منتقدوه ب "انفراده بكل القرارات وضربه عرض الحائط للحوار مع التثميليات النقابية". وسبق للنقابة الوطنية للصحافة المغربية أن أصدرت بيانا ضد الهاشمي تحذر من أسلوبه في التدبير والتسيير الانفرادي للوكالة وتغييب الحوار ومحالة السطو على الجمعية.