قال المدير العام لوكالة المغرب العربي للأنباء، خليل الهاشمي الإدريسي، يوم الخميس الماضي، إنه «حريص جدا» على تكريس آليات الحكامة الجيدة في الوكالة وعلى اعتماد أدوات جديدة للتسيير والتطوير بهدف تحسين فعالية مختلف منتوجات الوكالة وتحقيق المزيد من الإشعاع. وأوضح الهاشمي الإدريسي، في اجتماع لجنة المقاولة في وكالة المغرب العربي للأنباء، التي أُحدِثت مؤخرا لتواكب، كقوة اقتراحية، مشاريعَ التطوير الإستراتيجي للوكالة: «سنشتغل معا في إطار تدبير تشاركي قائم على التشاور وانخراط جميع الشركاء الاجتماعيين بشكل يُمكّن من مواجهة التحولات السريعة التي يعرفها المشهد الإعلامي، على الصعيدين الوطني والدولي». وأوضح الإدريسي أن لجنة المقاولة تعد فضاء للتفكير والتشاور بشأن القضايا الإستراتيجية المتعلقة بمستقبل المؤسسة، ولاسيما ما يرتبط منها بتسيير وتنظيم العمل والإنتاج وتحسين منتوجات الوكالة، فضلا على الإنتاجية وتتبع وتقييم المشاريع الاجتماعية ومراقبة تدبير الهيآت الاجتماعية الداخلية. وقال إنها تعد، بامتياز، فضاء للتفكير في القضايا الإستراتيجية للوكالة ولا تسعى إلى أن تحل محل الأدوات التقليدية للحوار الاجتماعي، مبرزا أنه «في إطار هذا الفضاء، سنعمل معا وسنتبادل الأفكار والمعلومات بروح من الشفافية والنزاهة وبمشاركة جميع الشركاء». وشدّد خليل الهاشمي على ضرورة الإسراع في التفكير في القضايا ذات الأولوية بهدف تقديم الأجوبة المناسبة لها بشكل جماعي، مشيرا، على الخصوص، إلى المقاربات التي يتعيّن اعتمادُها في مجالات التكوين والترقية والنهوض بالكفاءات ومعايير أخلاقيات المهنة وسياسة المكافأة، فضلا على مكانة الوكالة ضمن وسائط الاتصال المختلفة (صحافة مكتوبة، أنترنت، صورة، صوت، فيديو). واعتبر المدير العام ل«لاماب» أنه «من الضروري الآن تكريس رؤية واضحة لهوية الوكالة ونظامها الأساسي، إذا أردنا أن ننظر إلى المستقبل بكل ثقة، وبالتالي تحسين صورتنا ومواكبة التغييرات»، مشددا على أن «انتظام اجتماعات لجنة المقاولة وقوة قراراتها وفعالية سكرتاريتها ستجعل من هذه المؤسسة التشاورية أداة فعالة لإنجاح المخطط الإستراتيجي لوكالة المغرب العربي للأنباء.» كما دعا المدير العام أعضاء اللجنة إلى التفكير في مستقبل وكالة المغرب العربي للأنباء والمنتوجات التي يتعيّن تقديمها لزبانئها والوسائط الأكثر ملاءمة وحضور الوكالة على الأصعدة الجهوية والوطنية والدولية وكفاءاتها البشرية والوسائل التكنولوجية التي تتعيّن الاستعانة بها، داعيا إلى أن يكون جميع مكونات الوكالة «حريصين وأوصياء على صورة الوكالة»، مؤكدا أن «جودة صورتنا رهينة بإنجاز أهدافنا الإستراتيجية». وأشار الإدريسي إلى أن الاجتماع المقبل سيُخوتضم لجنة المقاولة، التي تضطلع بدور استشاري، ممثلي الإدارة العامة وممثلي العاملين والجمعيات والنقابات الممثّلَة داخل الوكالة، وتروم تحسين العلاقات المهنية وتسهيل المفاوضات وتجنُّب النزاعات، بفضل حملات تحسيسية وإخبارية.