حذر عبدو المنبهي، رئيس مركز الأورومتوسطي للهجرة والتنمية، الدولة المغربية من مشكل يواجه مغاربة هولندا من قِبل بعض المتطرفين الذين يتحدرون من سوريا، حيث يستهدفون الشباب المغاربة لدفعهم إلى المشاركة في «الجهاد» في سوريا، مؤكدا أنّ بعض المعطيات كشفت أنّ حوالي 150 شابا مغربيا هاجروا إلى سوريا ضمن جماعات مُتطرّفة ويحاربون مع «المجاهدين» هناك. وحمّل المنبهي، في ندوة صحافية نظمتها المنظمة المغربية لحقوق الانسان في الرباط صبيحة يوم أمس الأربعاء، مسؤولية ملف تخفيض التعويضات وإسقاط الحق في الحصول عليها من طرف الحكومة الهولندية إلى أصحاب القرار والمجتمع المدني والأحزاب السياسية. كما انتقد رئيس مركز الأورومتوسطي للهجرة والتنمية الدولة المغربية والموقف الرسمي العلني من طرف الحكومة السلطات المغربية إزاء قرار الدولة الهولندية في ما يتعلق بملف المغاربة المقيمين في هذا البلد الأوربي. وأضاف المتحدث ذاته أنه بمجرد وصول هؤلاء المغاربة إلى سوريا يتم تجريدُهم من وثائقهم والاستحواذ على جوازات سفرهم، وهو ما خلق مشاكل عديدة لعائلاتهم في المغرب وخارجه.. وشدد المنبهي على ضرورة التنسيق بين جميع الفاعلين الحقوقيين والسياسيين والتواصل مع الحكومة من أجل اتخاذ موقف جدّي إزاء هذا الملف، خصوصا أنه يوجد في هولندا ما يقارب 400 ألف هولندي من أصل مغربي. وتأسّف المنبهي ل»كون الوزراء المكلفين بملف الهجرة والتشغيل والخارجية لم يحاولوا من جانبهم معارضة الاتفاقية الثنائية بين البلدين، خاصة أن هولندا شرعت في تفعيل القرار من جانب واحد في يناير الماضي»، على غرار تركيا، التي اتخذت موقفا جريئا يقضي برفض القرار الهولندي، مهدّدة بإعادة النظر في كل الاتفاقيات التي تربطها بهولندا. من جهته، اعتبر محمد نشناش، رئيس المنظمة المغربية لحقوق الإنسان، أن العديد من المتقاعدين والأرامل واليتامى يقيمون في المغرب منذ مدة، وأن هذا الملف يهمّ آلآف المغاربة، موضحا أنه من واجب الحكومة المغربية أن تقف بجانب هذه الفئة، لأنها محرومة من العيش في بلدها وتساعد أسرها المقيمة في المغرب.